ضبطت المصالح الأمنية ومصالح محاربة الغش في سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء كميات تناهز الطنين من فاكهة الأناناس الفاسد، حيث وقفت على «المحل المعني» بحضور ممثل السلطة المحلية ورئيس سوق الجملة، وضبطت بداخله كمية من فاكهة الأناناس الفاسدة، ليعمد «ممثلو» هذه المصالح إلى إتلاف البضاعة المحجوزة بحرقها في فضاء السوق نفسه كما قاموا بإنجاز محضر في الموضوع. البحث الأولي أبان أن التاجر كان يقتني البضاعة المتعفنة من شخص آخر، وكان ينقلها بمساعدة 4 أشخاص، إلى متجره لبيعها. وبتعليمات من النيابة العامة، استقدم المحققون الأخير إلى المصلحة الأمنية، مع مساعديه الأربعة، ووضعوهم جميعا تحت الحراسة النظرية، لتعميق البحث. وحسب مصادر مطلعة ، فقد واجه المساعدون مُشغِّلهم بالحقيقة، وبكون الثلاجة الموجودة بداخل مخزنه، تعطلت، ما أثر سلبا على الفاكهة، وتعرضت للتعفن، وظهور طفيليات وفطريات بداخلها، وعلى قشرتها الخارجية، غير أن المشتبه به الرئيسي نفى الأمر! النيابة العامة، أخلت سبيل المساعدين الأربعة، وتابعت البائع بالجملة والبائع بالتقسيط، في حالة اعتقال، وأودعتهما رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، حيث تدور أطوار المحاكمة بمدينة الجديدة. يذكر أن كشف الأناناس الفاسد بسوق الجملة بالدار البيضاء تم بعد أن تم ضبط سيارة من نوع «مرسيدس 207»، كانت متوقفة بسوق «الغزل» بمدينة أزمور، وكان المواطنون يتهافتون عليها، لاقتناء الأناناس ب 10 دراهم للحبة الواحدة، وأظهرت المعاينة الأولية أن عليها علامات التعفن (بكتيريا بيضاء)، وجراء استفسار البائع، أفاد بأنه اقتنى الفاكهة من بائع بسوق الجملة بالدارالبيضاء، رغم علمه بحالتها الفاسدة، وغير الطبيعية! وتحفظ «المتدخلون» على البضاعة، إلى حين عرضها على المصلحة البيطرية، والمكتب الصحي البلدي، والمكتب الوطني للسلامة الصحية، حيث أجمعت «التحليلات» على كونها فاسدة، ولا تصلح للاستهلاك، بعد فقدانها طراوتها، وظهور علامات التعفن عليها من الداخل والخارج. وبتعليمات نيابية، وضعت الضابطة القضائية البائع، تحت تدبير الحراسة النظرية، وأتلفت، بحضور أعضاء اللجنة المختصة، البضاعة المحجوزة قبل أن تنتقل المصالح المختصة إلى سوق الجملة بالدار البيضاء لتعاين المحل الذي باع البضاعة الفاسدة ويتم اعتقال التاجر ومتابعته بتهمة ترويج مواد غذائية فاسدة.