أوفت المباراة التي جمعت فريقي المغرب التطواني والمغرب الفاسي، برسم الدورة 23 من الدوري الوطني للمحترفين، والتي جرت أطوارها بملعب سانية الرمل مساء أول أمس بوعدها، حيث حضرت الأهداف والفرجة و الإقبال الجماهيري اللافت، الذي أثث مدرجات ملعب سانية الرمل، رغم إجراء المباراة في توقيت كان يظن البعض أنه سيؤثر على المتابعة الجماهيرية، إلا أن ذلك لم يحدث و استمتع الجميع بمباراة مفتوحة و بأداء مقنع للفريقين . المباراة كانت تعتبر بالنسبة لفريق المغرب الفاسي فرصة لتحسين وضعيته في سلم الترتيب و الابتعاد من المنطقة المكهربة، سيما بعد الانتعاشة الأخيرة للماصوين بخصوص النتائج المسجلة، في حين كان يسعى فرق المغرب التطواني إلى تحقيق انتصار يبقي على حظوظه في المنافسة على اللقب، و كذا للرفع من معنوياته، خاصة و أنه مقبل على مباراة هامة ضد فريق كانو بيلارز يوم السبت القادم، برسم سدس عشر نهاية عصبة أبطال إفريقي، و التي ستدور رحاها على أرضية ملعب سانية الرمل. المباراة انطلقت تحت شعار لا للهزيمة، و هو ما تأكد مع مرور دقائقها، حيث بادر الفريقان إلى شن هجومات متتالية في محاولة لتحقيق هدف السبق، حيث ستعرف الدقيقة 11 توقيع الهدف الأول لصالح الماط بواسطة المهاجم محسن ياجور . رد فعل المغرب الفاسي جاء بعد 10 دقائق من هدف ياجور، إذ سيتمكن اللاعب علي سيلا من تعديل الكفة عن طريق ضربة خطأ مباشرة . و في الوقت الذي كان يعتقد الجميع أن الشوط الأول سينتهي على إيقاع التعادل الإيجابي، ياجور وبعد تلقيه كرة من اللاعب سعيد كرادة ينسل بطريقة جميلة مراوغا الحارس الفاسي، ومعلنا عن تقدم الماط بهدفين لواحد . شوط المدربين كما يقال جاء سريعا من طرف فريق المغرب التطواني، الذي سيزيد من متاعب الماص بعد إضافة هدف ثالث في الدقيقة 46 بواسطة اللاعب عبد العظيم خضروف. هذا الهدف أربك نوعا ما حسابات المدرب الطاوسي، سيما و أن فريقه كان يعاني من النقص العددي بعد طرد اللاعب على سيلا. الدقيقة 59 ستعطي وجهة أخرى للمباراة بعد طرد اللاعب عبد المولى الهردومي من صفوف المغرب التطواني، و إعلان حكم المباراة عن ضربة جزاء لصالح المغرب الفاسي نفذها بنجاح اللاعب موسى كوني . هذا الهدف أشعل فتيل المباراة من الجديد من خلال الحملات الهجومية من كلا الطرفين، وكاد فريق المغرب الفاسي أن يسجل هدف التعادل لولا براعة الحارس الشاب العاصمي عدنان، الذي حافظ على تقدم زملائه في نتيجة المباراة، التي انتهت لصالح أشبال لوبيرا . لوبيرا وخلال الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة أوضح أن فريقه قدم أداء متميزا رغم الغيابات الوازنة في صفوفه، والتي لم تؤثر على عطاءات الفريق، مشيرا إلى أن المباراة كانت جد صعبة نظرا لوضعية فريق الخصم الذي بدورة جاء لتطوان من أجل العودة بنتيجة إيجابية. و بخصوص استعدادا الفريق لمواجهة كانو بلارز النيجير ي يوم السبت القادم قال لوبيرا « حصلنا على العديد من المعطيات تخص الفريق النيجيري، وسنحاول الاشتغال عليها بشكل جيد بهدف تحقيق فوز عريض يؤمن لنا التأهل بنيجيريا» . من جهته أوضح شكيب جيار مساعد مدرب المغرب الفاسي، أن المباراة كانت مفتوحة على جميع الاحتمالات، و عرفت أشواطا مغايرة وأن فريقه قدم بدوره مباراة ممتازة وكان قاب قوسين أن يعود بنقاطها الثلاث .