اتصل بالجريدة مجموعة من الطلبة والتلاميذ ، ينتسبون لمؤسسات تعليمية ومعاهد وكليات بالمحمدية، للتعبير عن سخطهم جراء ما يواجهونه يوميا من معاناة مع وسائل النقل العمومية والخاصة، الرابطة بين مقرات سكنهم ومؤسساتهم التعليمية. في هذا الإطار، أكدت طالبة تقطن بمنطقة عين السبع بالدارالبيضاء وتتابع دراستها بكلية العلوم القانونية بالمحمدية، أنها وزميلاتها وزملاءها من نفس المنطقة، يواجهون يوميا مشاق كثيرة للالتحاق بكليتهم، بسبب ضعف عدد وسائل النقل، وسوء حالة الموجود منها خاصة الحافلة رقم «800» الرابطة بين البرنوصي والمحمدية، التي إلى جانب تقادم هياكلها، فإن عددها ضئيل جدا، بالإضافة إلى كون السائقين يتعمدون ««حريك» البلايك» تاركين الطلبة في محنة انتظار وسيلة أخرى للنقل. نفس المعاناة، تحدث عنها تلميذ يقطن بمنطقة العاليا بالمحمدية، مضيفا أن حافلات النقل «الممتاز» لا تحمل أي شيء من الكلمة والإسم، وزاد أن التلاميذ والطلبة لايعانون فقط من سوء حالة الحافلات، بل ومن تهور بعض السائقين والمسؤولين بنفس الحافلات الذين يتصرفون حسب أهوائهم ويتعمدون عدم الوقوف في محطات متعددة في منطقة العاليا دون أدنى سبب، بل ومنهم من يتصرف بسلوك عدواني تجاه التلاميذ والطلبة. وينتج عن مشاكل النقل التي تحدث عنها التلاميذ والطلبة العديد من الاضطرابات والتأخرات تدفع مرارا البعض منهم للتغيب والتأخر عن مواعيد الدراسة. بدورهم، يعاني تلاميذ وطلبة مدينة بنسليمان الذين يتابعون دراستهم بالمحمدية من نفس المشاكل والمتاعب مع وسائل النقل. وقد سبق أن تقدم عدد كبير من التلاميذ والطلبة، حسب تأكيدات منهم، لمصالح الإدارة المسؤولة عن وسائل النقل المعنية دون أن تبدي هذه الأخيرة أدنى اهتمام أو اكتراث بالموضوع، لتستمر المعاناة إلى أجل غير مسمى!