شهدت العديد من المؤسسات التعليمية بالمحمدية، منذ بداية الموسم الدراسي الجديد، تغيب عدد كبير من التلاميذ والطلبة، بسبب غياب وسائل النقل العمومية، ورفض سائقي الحافلات التوقف عند محطات كثيرة. وقدأوضح بعض التلاميذ الذين يقطنون بمنطقة العاليا بالمحمدية ويتابعون دراستهم في مؤسسات بعيدة عن مقرات سكناهم، أنهم يصطدمون يوميا، بمزاجية بعض السائقين الذين يفضلون «حريك» علامات الوقوف بمنطقتهم، مما يضطرهم للانتظار طويلا إلى أن تفوتهم مواعيد الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية. ويقول تلميذ التقته الجريدة: « نتوفر على بطاقة الانخراط في حافلات النقل بالمحمدية، وليست لنا إمكانيات لاعتماد وسائل نقل أخرى كسيارات الأجرة مثلا، ننتظر يوميا مبكرا وصول الحافلات، لكننا نتفاجأ بمرورها أمامنا دون أن تتوقف لنقلنا.. نناشد مسؤولي الشركة التدخل لإيجاد حل لمعضلتنا، إما من خلال العمل على حث السائقين وإجبارهم على التوقف في كل المحطات، أو العمل على الرفع من عدد الحافلات في مختلف الخطوط..». وتتكرر معاناة التلاميذ والطلبة يوميا جراء مشكل غياب عدد كاف للحافلات، ورفض سائقي البعض منها التوقف في بعض المحطات الرئيسية التي تشهد انتظار أعداد كبيرة من التلاميذ الراغبين في الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية. ويخلق هذا المشكل متاعب بالنسبة لأولياء التلاميذ الذين يضطرون لمرافقة أبنائهم وبناتهم لمحطات الوقوف، واعتماد سيارات الأجرة لنقلهم عندما يستعصي عليهم استعمال حافلات تربطهم مع خطوطها «اتفاقيات» انخراط يؤدون بموجبها مقابلا ماليا كل شهر! فهل تتحرك إدارة شركة النقل العمومي بالمحمدية لإصلاح الوضع؟