يبدو أن الأضرار التي رافقت الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المدينة، قد أسالت لعاب العديد من مُنتهزي الفرص، من ممثلي «جمعيات» تأسست خصيصا لأغراض انتخابية سابقة ، حيث استغلت بعض هذه الجمعيات، المدعمة من طرف مسؤولين منتخبين بالمدينة، الظروف العسيرة للعديد من العائلات المتضررة، وأصبحت تتدخل في كل صغيرة وكبيرة، لدرجة أن بعضهم حاول إعطاء نفسه الحق في الكلام باسم «المنكوبين»، لإيهام هؤلاء البسطاء، أن هذه «الجمعيات» تسعى لرفع الضرر عنهم، غير أن الحقيقة غير ذلك، حيث يبقى الهدف هو تكوين خزان بشري واحتياطي انتخابي جديد! إحدى هذه الجمعيات الموجودة بتراب مقاطعة عين الشق، عوض البحث والتنقيب عن منافذ لرفع الغم والتخفيف من وطأة الضرر الذي لحق الأسر المنكوبة، يقول بعض أبناء المنطقة، تدافع «رئيستها» بكل ما أوتيت من قوة، عن رئيس مجلس المدينة، لسبب بسيط أنها كانت ضمن لائحته لانتخابية في الاستحقاقات الجماعية السابقة، رغم أن جميع سكان الدارالبيضاء يحملون مسؤولية ما و قع لشركة ليدك ولتدبير ساجد وأصحابه! وقد فطن العديد من المتضررين للتحركات المريبة لبعض «الجمعيات» فقرروا تأسيس جمعيات خاصة بهم، حيث تكونت لجن تحضيرية في العديد من الأحياء استعدادا لعقد جموعها العامة، وذلك للدفاع عن حقوقهم بأنفسهم دون حاجة لأي وسيط! إلا أن الملاحظ، أنه حتى هذه المبادرة لم تسلم من بعض المتسلطين، حيث أكدت لنا مصادر مطلعة، أن مجموعة من المدفوعين من أشخاص لهم ارتباط بالانتخابات، عملوا على «التواجد» إما في لجن تحضيرية أو للدخول في مكتب الجمعية المرتقب تأسيسها، رغم أنهم غير متضررين! وبالطرق «الغامضة»، استطاع بعض هؤلاء، ضمان العضوية بأحد مكاتب هذه الجمعيات، في أفق تسخيرها يوم يحين الموعد المعلوم! هذا، وفي السياق ذاته، يجدر التذكير بتشكيل لجنة على صعيد مقاطعة عين الشق، مكونة من النائب الثالث للرئيس ومهندستين والكاتب العام للمقاطعة وموظف بالكتابة الخاصة للرئاسة ، قصد «الاتصال بالأسر المتضررة، والعمل على معرفة حجم الخسائر، لتحديد المسؤولية» ، حيث تم الاتصال يوم الجمعة الماضي، بسكان حي الشباب والإنارة 1، وهي الزيارة التي كان مبرمجا أن يشارك فيها ممثلون عن شركة ليدك حسب رسالة إخبارية تتوفر الجريدة على نسخة منها «لشرح أسباب ما وقع وما هي الإجراءات التي تعتزم الشركة القيام بها بشكل مستعجل»، إلا أن غيابهم ترك آثارا سلبية عند المتضررين!