«ينعقد مجلسنا الوطني ونحن على مسافة اسبوع من تاريخ انعقاد مؤتمرنا الوطني النسائي السادس ( 17 - 18 دجنبر 2010) وذلك لدراسة مشاريع الأزمتين التنظيمية والتوجيهية وللوقوف على آ خر الترتيبات المادية. عرفت الفترة بين المجلسين ثلاثة اجتماعات للجنة التحضيرية التي تفرعت عنها ثلاث لجن: اللجنة التنظيمية، اللجنة التوجيهية، لجنة الاعداد المادي. عقدت هذه اللجنة عدة اجتماعات اتسمت بنقاشات غنية ومستفيضة قاربت بعمق الاسئلة المركزية التي طرحناها خلال اجتماع المجلس الوطني الأخير (2010/09/18) والتي تمحورت حول الاشكالات التالية: - آية آليات تنظيمية لتفعيل مهام تنظيم النساء الاتحاديات - آية صلاحيات لجهاز الكتابة الوطنية والمجلس الوطني النسائي الى أي حد يحترم حزبنا التزاماته الداخلية والخارجية والمعايير المعتمدة للتمثيلية السياسية للنساء الاتحاديات - المشاركة السياسية الوازنة للنساء بآية آليات؟ - أية اجندة للنساء الاتحاديات؟ اليوم ستقدم كل لجنة خلاصات اشغالها التي ستشكل ارضية سننطلق منها لتدقيق اجوبتنا وتوضيح رؤيتنا التنظيمية وتحديد معالم خطتنا الاستراتيجية لنجعل من محطة المؤتمر انطلاقة جديدة في مسار نضالاتنا النسائية والحزبية، تحدونا الارادة القوية في تجاوز اعطابنا والقفر على كل ما من شأنه ان يعيق تحركنا كقوة منظمة وكتنظيم له سلطة القرار وعليه مسؤولية الدفاع على قضايا وحقوق النساء. وبناء على هذه الحيثيات، فإن كل عضوات المجلس الوطني، سواء المنتخبات من المؤتمر او العضوات بالصفة يتحملن مسؤولية إنجاح المؤتمر وجعله محطة رائدة في تاريخ الحركة النسائية المغربية على العموم. لذا أمامنا رهان حاسم، فإما أن نشكل رقما وازنا في المعادلة الحزبية والنسائية وإما لا نكون، وهذا الأمر يتوقف على مدى قناعتنا وتبصرنا ووعينا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا والتي تتطلب منا جميعا التصدي لكل المغالطات والممارسات المنخرطة الهادفة الى النيل من وحدة صفنا وإلهائنا عن القضايا الكبرى للوطن التي تسائلنا وتحتم علينا التصدي لكل المناورات الهادفة الى النيل من سيادتنا واستقرار بلدنا، وما أحداث العيون الأخيرة وما عرفته من تداعيات داخلية وخارجية الا ناقوس إنذار بأخطار تهددنا كشعب وكدولة. فإننا نضع المكتب السياسي أمام مسؤوليته في تدبير وإنجاح مؤتمرنا حتى لا يتكرر ما حدث في المؤتمر السابق، إرادتنا كبيرة في أن يشكل مؤتمرنا نقلة نوعية في مسار تنظيمنا وفي مسار الحزب بصفة عامة، وخلاصات المؤتمر ستؤثر لا محالة على توجه الحزب ومصداقيته، فإما أننا سنرفع التحدي ونقدم الدروس للغير ونعيد للحزب وهجه في عملية تصحيحية، وإما أننا سنعيد انتاج نفس اخطاء الماضي. نجاح المؤتمر مسؤولية حزبية مشتركة، اجهزة نسائية وحزبية، وعلى رأسها المكتب السياسي، ونجاح المؤتمر يرتبط في جزء كبير منه بالقرارات التي سنتخذها اليوم وبمدى انضباطنا جميعا لتنفيذها.»