عبر المغرب عن «الانخراط» في الاتفاق الذي تم التوصل إليه ، يوم السبت ، في ختام أشغال الدورة ال16 لمؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية المنعقد بكانكون (جنوب شرق المكسيك)، وفق ما أفاد به الوفد المغربي، الذي ترأسته أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة. وأكد المغرب ، الذي تبنى سياسة واضحة في مجال الحد من الاحتباس الحراري وحدد أهدافا مرقمة للتخفيف من التغيرات المناخية، أنه «سيتابع وسيشارك بعناية في تحديد الآليات المالية ونقل التكنولوجيات» كما هو معلن في المؤتمر. ويجسد «اتفاق كانكون» الإرادة التي تحدو مختلف أطراف اتفاقية الإطار للأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق حول رؤية مشتركة على المدى البعيد للتصدي للاحتباس الحراري. وقد تلقى نص التسوية الذي طرحته المكسيك دعما كبيرا من الغالبية الكاسحة لدول اتفاقية الأممالمتحدة حول المناخ ال 194 . وأنشأ «اتفاق كانكون» صندوقا أخضر لمساعدة الدول النامية على مواجهة التغيرات المناخية وانحسار الغابات. ويتضمن الاتفاق خطوطا عريضة لمشاريع في عدد من الملفات، لكنه لا يتضمن أي جديد بشأن الطموحات إلى خفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يرى الخبراء أنها متواضعة إلى درجة لا تسمح بتحقيق هدف الحد من الإبقاء على ارتفاع الحرارة بمقدار درجتين. وساهم الوفد المغربي الذي ضم نحو أربعين عضوا ، بشكل نشط ، في نقاشات الدورة ال 16 لمؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية، الذي انطلق يوم 29 نونبر الماضي. وشاركت بنخضرة في النقاشات التي نظمت على هامش المؤتمر، وتدخلت يوم الخميس الماضي بكلمة باسم المغرب عبرت فيها عن تأييد المملكة لاتفاق يعترف بالمسؤوليات المشتركة، والمتباينة والتاريخية، للأطراف المشاركة في المعاهدة الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية المنعقدة بالمكسيك. وأكدت أن المغرب يدعو إلى إرساء التمويلات الملائمة التي تمكن البلدان النامية، التي تعد الأكثر هشاشة إزاء التغيرات المناخية، من تعزيز قدراتها للتأقلم مع ظاهرة الاحتباس الحراري. واغتنمت الوزيرة الفرصة لتبرز أمام أزيد من190 من البلدان المشاركة في مؤتمر كانكون، التقدم الذي حققه المغرب في مجال الحد من آثار التغيرات المناخية، من خلال سياسات الملاءمة الطموحة، ممثلة على ذلك بمشروع «المغرب الأخضر» للفلاحة، وسياسات أخرى ترمي إلى تقليص أثر التنمية الاقتصادية على البيئة، من خلال تشجيع استعمال الطاقات المتجددة في إطار برامج الطاقة الريحية والشمسية بالمغرب.