علم يوم الخميس لدى اللجنة التنسيقية أن «مسيرة التحرير « نحو مدينة مليلية المحتلة، التي كان مقررا تنظيمها يومه السبت 11دجنبر، تأجلت إلى تاريخ لاحق. وكانت هذه المسيرة مخصصة للمطالبة بجلاء الاحتلال الإسباني عن هذا الثغر الواقع شمال المغرب. وفي هذا الإطارأعلنت «لجنة التنسيق الوطنية لتحرير مليلية»، الخميس، عن تأجيل المسيرة ، وذلك لأسباب «تنظيمية وتقنية». وعزت اللجنة في بلاغ لها أسباب تأجيل هذه المسيرة إلى كثرة الجهات التي طلبت المشاركة في المسيرة من داخل المغرب وخارجه مما دفع بالمنظمين إلى تأجيلها إلى تاريخ لم يتم تحديده بعد. وأكد المنظمون أنهم سيحافظون على «التعبئة لضمان نجاح هذه المسيرة التي تكتسي صبغة وطنية»، مؤكدين أنها «مفتوحة في وجه مواطنينا بالخارج» ومحذرين في نفس الوقت من تمادي «بعض الأطراف الاستعمارية في سلوكاتها الاستفزازية تجاه الشعب المغربي والتي تمس بقيمه المقدسة، معربين عن استعدادهم للتصدي بحزم وبروح وطنية لجميع مناورات أعداء المملكة». وحسب مصادر بعين المكان فإن اجتماعا عقد الخميس مع السلطات الإقليمية بالناضور ، تمخض عنه قرار التأجيل . وكانت مجموعة من الشبان المغاربة نظمت الثلاثاء الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر ما يسمى بالحكومة المحلية بمدينة مليلية المحتلة ، وذلك للمطالبة بجلاء الاستعمار عن سبتة ومليلية المحتلتين . ورفع المتضاهرون علم المغرب ولافتة تؤكد مغربية المدينتين السليبتين ، وقد انسحب المتضاهرون بعد تدخل قوات الحرس المدني الإسباني . من جهة أخرى أكدت الحكومة المغربية، أن مسألة توقف المغرب عن تزويد مدينتي سبتة ومليلية السليبتين بالماء الشروب غير واردة. وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، في لقاء مع الصحافة عقب مجلس الحكومة، أن مسألة وقف المغرب تزويد هاتين المدينتين بالماء الشروب « غير واردة سواء اليوم أو مستقبلا، طالما أن هذه القضية هي ذات بعد إنساني قبل كل شيء «، مشيرا الى أن هذا الأمر «لم يكن موضوع أي نقاش أو تداول» . وأوضح أن الأمر يتعلق بإشاعات تروجها بعض الأوساط في إسبانيا، مشددا في هذا السياق على أن المغرب لا يمكنه أبدا أن يلجأ إلى مثل هذه العقوبات ضد الساكنة، باعتبار ذلك «سلوكا ليس من مبادئه، ولا في تصوره الاستراتيجي.» غير أن مصادر إعلامية إسبانية ذكرت أن ما يسمى بالحكومة المحلية في مليلية المحتلة ، تعتزم رفع قضية ضد الناشطين المغاربة الذين قاموا يوم الأحد الماضي باقتحام منبع «إِيَاسِينْنْ»، على اعتبار أنه« مسجل باسم المدينة منذ سنة 1931». وفي هذا الإطار ذكر رئيس ما يسمى بالحكومة المحلية في مليلية المحتلة خوان خوسي إمبرودا في حوار مع إذاعة كوبي أن اقتحام المنبع لم يكن بأمر من الحكومة المغربية قائلا إنه لا علاقة لها بالموضوع.