أكدت مصادر مسؤولة من داخل المجلس البلدي لمدينة شفشاون، التحاق رئيس المجلس البلدي لذات المدينة محمد السفياني بحزب الأصالة والمعاصرة، قادماً إليه من حزب العدالة والتنمية. وأضاف ذات المصدر أن محمد السفياني بعث يوم الجمعة 3 دجنبر برسالة استقالته من حزب المصباح إلى كل من الكتابة الجهوية والكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، مرجعاً أسبابها الى أسباب تقنية وسياسية داخل المجلس، هذا الى تحدثه في رسالة الاستقالة إلى علاقته بالسلطات المحلية داخل المدينة والأجواء داخل المدينة. وحسب مصادر من داخل المجلس، فإن استقالة محمد السفياني تعود بالأساس إلى الصراع القائم داخل المجلس، بخصوص صفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة الذي تم تفويته إلى شركة »تيكميد«، حيث لم يتم احترام المسطرة القانونية للتفويت، اذ لم يتم عرض دفتر التحملات على أنظار المجلس، وكذا الضغوطات التي مارسها مسؤولون في حزب العدالة والتنمية، قصد توظيف المحسوبين عليه في الشركة الفائزة بالتفويت، مما جعل الرئيس يبحث له عن مظلة الوافد الجديد لتمرير مخططه، خصوصاً وأنه تربطه علاقة صداقة مع علي بلحاج عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث سبق وأن ترشح محمد السفياني للانتخابات السابقة تحت يافطة حزب رابطة الحريات الذي اندمج في حزب الهمة. وأضافت مصادرنا من مدينة شفشاون أن المفاوضات مع رئيس المجلس البلدي فتحت معه منذ أكثر من أربعة أشهر، حيث تم تنظيم لقاءات لكل من فؤاد العماري المنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان، وإلياس العماري عضو المكتب الوطني لذات الحزب، لتتوج بتدخل شخصي لصديق رئيس المجلس علي بلحاج الذي ختم هاته المفاوضات، وأعطى ضمانات قوية للرئيس قصد حمايته ودعمه في صفقة تفويت التدبير المفوض لقطاع النظافة. وعلى صعيد آخر، وفي إطار الصراع بين حزب الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، فإن هذا الأخير يرتقب أن يتلقى ضربة موجعة أخرى بمدينة شفشاون، حيث يرتقب أن يلتحق ثلاثة مستشارين محسوبين على العدالة والتنمية بذات المدينة بحزب الأصالة والمعاصرة، سيما وأن لقاء تم بمنزل رئيس المجلس البلدي لذات المدينة، تم يوم الأحد 5 دجنبر، بعيد تقديم الاستقالة، حضره إلى جانب الرئيس ثلاثة مستشارين من العدالة والتنمية بمعية عضوي حزب الهمة بالمجلس وبحضور النائب البرلماني بالإقليم المحسوب على العدالة والتنمية الذي يرجح أن يعلن التحاقه قريباً بالأصالة والمعاصرة، وهي الضربة الموجعة التي يرتقب أن يتلقاها الحزب بالمدينة.