عمت الفرحة شوارع الدوحة بعد اختيار الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الخميس في مدينة زيوريخ السويسرية قطر لتنظيم فعاليات بطولة كأس العالم للعام 2022. و تداعى الآلاف من القطريين والجاليات العربية والاجنبية في الدوحة منذ ساعات ما بعد الظهر للتجمع في ساحات رئيسية حددتها قطر لمتابعة التصويت. وشهد سوق واقف التراثي القريب من كورنيش الدوحة اكبر هذه التجمعات واكثرها تنوعا، كما تقاطر الالاف الى المدينة التعليمية في ضواحي الدوحة ومنطقة اسباير زون التي تضم ملعب خليفة الدولي واكاديمية اسباير للتفوق الرياضي. وقد سادت حالة من الترقب والتلهف لسماع خبر اعلان فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 فرضتها أشهر من حشد كافة المؤسسات الاعلامية ومؤسسات قطر وحتى مؤسسات النفط والغاز والبتروكيماويات لحملة دعم ملف قطر الشعبية. وقال المصري أشرف جابر (34 عاما) الذي اصطحب معه عائلتة الى سوق واقف كالكثيرين من المتابعين «اريد لقطر ان تقوم بهذه الاستضافة لرفع اسم العرب عاليا، فكوريا واليابان ليستا أفضل منا وملف قطر تضمن كل ما اراده الفيفا ويضاهي الملفات الاخرى والحرارة لن تكون عائقا». من جانبه، اعتبر اللبناني روبير خوري (26 عاما) ان «فرصة متابعة النهائي كاملا في قطر لا تماثلها اي فرصة»، ولا يتخوف «من التضخم وغلاء الاسعار استنادا لخبرة استضافة الآسياد 2006 ، ويضيف «المونديال سيجلب الفرص الاقتصادية والرخاء للجميع». وكانت اصوات الفوفوزيلا التي اشتهرت في مونديال 2010 في جنوب افريقيا، طاغية في سوق واقف مع الاطفال والكبار ومئات الاشخاص الذين تجمعوا وقوفا امام شاشة عملاقة لمتابعة التصويت النهائي بعد ان ضاقت بهم مقاعد عشرات المقاهي المنتشرة في السوق التراثي.