عرف مهرجان زاكَورة في دورته الثانية،زيادة على عدة جوانب رياضية وثقافية وفنية وموسيقية وشعرية وسينمائية،مجموعة من المبادرات الأخرى ذات الطابع الإجتماعي والإنساني والتربوي،والتي تركت صدى طيبا في نفوس السكان بهذه المدينة ومحيطها مما جعل المهرجان يحقق رهانه ويخرج عن الإطارالتقليدي لكل المهرجانات المنظمة بالجهة باستثناء مهرجان»تيفاوين»بأملن بتافراوت . وكانت أولى تلك المبادرات التي قام بها القيّمون على هذا المهرجان في دورته الثانية المنعقدة ما بين 28و30أكتوبرالمنصرم،هي إقامة عرس جماعي بجميع طقوسه وترتيباته ل12زيجة من أبناء وبنات الإقليم بأحد فنادق مدينة زاكَورة،وقد تجلى هذا النشاط الإجتماعي في عقد القران وتنظيم حفل زفاف جماعي،بمشاركة عائلات الأزواج والزوجات حيث تكفلت الجهات المنظمة بكل المصاريف الخاصة بإعداد ملف الزواج ونفقات الحفل وعدة العروسة،كما أهدت للعريسين ليلة واحدة بأحد فنادق المدينة،ودعما ماليا يقدر ب 10آلاف درهم. وثاني هذه المبادرات تتعلق بإعذارحوالي210أطفال معوزين،وتنظيم حملة طبية شارك فيها عدد من الأطباء والممرضين،صباح يوم 29أكتوبر2010.فضلا عن تنظيم مجموعة من التظاهرات التي تهم الطفل وخاصة الكرمس الثاني الذي عرف مشاركة عدد كبير من الأطفال،وكذا عقد أنشطة ترفيهية وتربوية وعروض فنية وبهلوانية لفائدة الطفل بساحة الألعاب بزاكَورة. وثالثها تتجلى في توزيع 100درجة هوائية على التلاميذ والتلميذات الفقراء بالجماعات القروية في إطار محاربة الهدرالمدرسي وانقطاع الفتيات عن الدراسة،وتوفيرالنقل المدرسي للتلاميذ والتلميذات البعيدين عن الإعداديات بمختلف جماعات إقليم زاكَورة في انتظار أن تشمل هذه العملية مستقبلا كل تلاميذ وتلميذات العالم القروي.كما وزعت في هذا المهرجان أجهزة حواسيب على بعض التلاميذ والتلميذات لتشجيعهم على البحث والتحصيل الدراسيين. هذا زيادة على دعم الكِتاب في جميع التخصصات والكُّتاب المبدعين والباحثين من أبناء الإقليم،بحيث افتتح المهرجان على إيقاع توقيع خمسة مؤلفات ثقافية مختلفة لمبدعين ومثقفين من المنطقة،حيث تم طبع كتبهم بدعم ومبادرة من مؤسسة سود كونتاكت للنشروالطباعة بأكَادير.وفي هذا الإطارتم توقيع الكتب التالية: - «مذكرات عصفورمشرد»لعزيزالناصري. -»شعرية النثرالأندلسي»لداود الهكيوي. -»دراسة أنثربولوجية في تاريخ الحركة الجزولية البكرية»للجوهري. -»le microcredit:financement de developpement ou- ،لفؤادأديان.financement des pouvres « - «واحة لكتاوة:الإنسان والمجال»لمولاي علي بلقايد. هذا وتميز مهرجان زاكَورة المنظم في دورته الثانية تحت شعار»زاكَورة تاريخ ورهانات التنمية المستدامة»من قبل المجلس البلدي لزاكَورة بتعاون مع المجلس الإقليمي ومؤسسة ورزازات الكبرى وعمالة الإقليم،بتنصيب خيمة الشعر والطرب بأحد فنادق المدينة،وذلك احتفاء بالمبدعين والمبدعات في مجالي الشعروالطرب، حيث تناوب على قراءة الشعر شعراء من زاكَورة ومدن مغربية أخرى في مختلف اتجاهات الشعر. وعلى المستوى السينمائي،عرضت في الجلسة الإفتتاحية للمهرجان مجموعة من الأفلام الوثائقية المنجزة في إطارفعاليات المهرجان حول موضوعات وتيمات مرتبطة بعدة مشاكل موضوعية ومبادرات ناجحة بهذا الإقليم حول:»الهدر المدرسي»لمحمد الغزاوي ومحمد اليمني،و»الطب البديل بإقليم زاكَورة»لمحمد نسيم، و»الصحراء الخضراء»لعزيز الناصري وإدريس الغرفي. و»العمل الجمعوي النسوي»لأمينة الأنصاري وإدريس التوخي،من خلال نموذج جمعية فم السور للتنمية والتعاون بتمكروت،وأخيرا الفيلم الوثائقي» زاكَورة: تحولات ومنجزات»للحسين يعيش وعبد الهادي اقشباب ومصطفى أديان. هذا وكان المهرجان الذي مزج بين عدة فنون وعروض،واحتفى بطريقته الخاصة بالشعر الفصيح والعامي والشعراء المغاربة،قد انطلق في يومه الأول بعدة كلمات ألقيت في صباح يوم28أكتوبر2010،من قبل عامل إقليم زاكَورة ورئيس المجلس البلدي لمدينة زاكَورة ونائب رئيس المجلس الإقليمي لعمالة زاكَورة ونائب رئيس مؤسسة ورزازات الكبرى،ومديرالمهرجان.