تحت عنوان «فلاش باك »، يحتضن رواق محمد الفاسي بالرباط جديد الفنان التشكيلي المغربي بنيونس، وذلك بين الفترة الممتدة بين 26 نونبر و 16 دجنبر 2010 في ورقته التقديمية، يشير ناقد الفن شفيق الزكاري إلى أن « تجربة الفنان بنيونس عميروش تتجسد في ثلاث مراحل مختلفة موضوعيا و مترابطة شكليا، مستمدة مرجعيتها من فعل إبداعي جمع بين التنظير و الممارسة، تلك الممارسة التي جعلت من عمله الفني سندا لكل التساؤلات النظرية الممكنة حول عمله في إطار الحركة التشكيلية المغربية بكل أجناسها، فكانت تجربته استفادة و خلاصة ممتعة، بأساليب متنوعة تتقاطع في مضمونها المفاهمي و الشكلي في الأسلوب ». مضيفا أن « هذه التجربة برمتها، يمكن اعتبارها انتقالا عكسيا تجاوز المألوف من الاشتغال على القماش للاشتغال على الورق، بينما العكس هو السائد، و يمكن كذلك اعتبارها سفرا سرديا تشكيليا جمع بين أجناس تعبيرية متباينة، تتقاطع في أسلوب موحد لا يخضع لتصنيف معين، لأن كل عمل عبارة عن أيقونة تحمل حكاية مستقلة بذاتها و محتفظة بهويتها، و متحولة في الذاكرة و الزمان، مما أعطى لهذه التجربة بعدا مفاهميا بأسئلتها المتفرعة التي جمعت بين اهتمامات متعددة، كأسئلة جوهرية تنظيريا و تطبيقيا في سياق البحث و التمحيص عند الفنان بنيونس عميروش » الفنان التشكيلي و الناقد بنيونس عميروش من مواليد مدينة وجدة سنة 1960، يمتهن تدريس الفنون التشكيلية (1989) وتاريخ الفن الحديث معتمد بكلية الآداب و العلوم الإنسانية، جامعة المولى إسماعيل بمكناس (2004 - 2009) ورئيس سابق لجمعية «أنفاس» للفنون التشكيلية بمكناس (1992 - 93، 95 - 96)، و عضو نشيط بعدد من الجمعيات الثقافية: عضو اتحاد كتاب المغرب، عضو جمعية نقاد الفن بالمغرب، عضو الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي، عضو شرفي بجمعية الباحثين الشباب في اللغة و الأدب بكلية آداب مكناس. شارك في العديد من الأيام الدراسية و الندوات العلمية. مؤلف و مترجم للعديد من المقالات و الدراسات حول الفنون التشكيلية و الصورة عموما منشورة في الصحف المغربية و اللندنية، و في العديد من المجلات العربية المحكمة: عالم الفكر، ثقافات، نزوى، الرافد، البيان، نوافذ، عمان، الفنون، فكر و نقد، الثقافة المغربية، علامات، آفاق، زنار... صحفي متعاون مكلف بالكتابة حول الفن بالعديد من المنابر الإعلامية. وقد نظم هذا الفنان عدة معارض فردية و شارك في العديد من المعارض و اللقاءات الفنية بالمغرب و خارجه،وحاز على جائزة لجنة التحكيم بالصالون الدولي السادس للفن المعاصر حول الموسيقى، أنجو بفرنسا سنة 1996.