أطلقت جمعية الشعلة للتربية والثقافة، فرع خنيفرة، حملتها التحسيسية حول آفة الرشوة، بتنظيم لقاء بدار الشباب أم الربيع، مع العشرات من الأطفال والتلاميذ، حضره ممثلون عن هيئات سياسية ونقابية وإعلامية وجمعوية، والذي افتتح بوقوف دقيقة صمت، وقراءة الفاتحة، ترحما على شهداء الواجب الوطني، من القوات العمومية والأمنية، الذين استشهدوا في الأحداث الدامية التي وقعت قرب مدينة العيون في الصحراء المغربية، تلتها كلمات الحاضرين التي شرحت لجيل المستقبل الهدف من وراء محاربة آفة الرشوة التي تنخر أوصال المجتمع والإدارة، وخلال اللقاء تم توزيع قبعات وملصقات على الحاضرين. وجاء استهداف الأطفال والشباب بغاية تقوية وعيهم بمخاطر الرشوة ببلادنا، وبأهمية محاربتها في تعزيز مجتمع المساواة والحق والقانون، ولم يفت مندوب فرع الجمعية التركيز على أهداف الجمعية من وراء الحملة الحاملة لشعار «ضد الرشوة، من أجل مجتمع المساواة والشفافية»، وهو مشروع تحسيسي يتم تنفيذه على مدى هذه السنة والسنة المقبلة، بشراكة بين المكتب المركزي للجمعية والمفوضية الأوربية بالمغرب، لغاية المساهمة في تأسيس آليات وأدوات ممكنة لمكافحة الآفة. ويتضمن برنامج «ضد الرشوة، من أجل مجتمع المساواة والشفافية» حملة بالمؤسسات التعليمية، بتعاون مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، إذ من المقرر أن تجرى مباراة في كرة القدم، بعد زوال يوم الجمعة 26 نونبر 2010، بين فريق النادي الرياضي للشعلة وفريق ثانوية أبي القاسم الزياني، وتنظيم ورشتين تحسيسيتين، صباح يوم السبت 27 نونبر 2010، بمدرسة إدريس الأول، حيث ستكون الأولى بوسائل سمعية بصرية، تحت عنوان «تنشئة سليمة حماية لجيل الغد»، والثانية تتضمن مسابقة في الرسم من تأطير أعضاء الجمعية ونادي السينما أجيالكم. ومعلوم أن المكتب المركزي لجمعية الشعلة للتربية والثقافة كان قد دعا فروعه المنتشرة على الصعيد الوطني من أجل الانخراط المكثف في هذه الحملة التحسيسية، وسبق لمديرة المشروع أن استعرضت في تصريحات إعلامية مختلف المحاور التي يعتمدها هذا المشروع الذي ساهم فيه الاتحاد الأوربي بغلاف مالي يصل إلى 199326,87 أورو (أزيد من 79 في المائة من القيمة الإجمالية)، مقابل 606 50 أورو لجمعية الشعلة، علما بأن هذا المشروع يعتبر ثاني مشروع تنخرط فيه الجمعية بشراكة مع الاتحاد الأوربي، بعد المشروع الذي سبق أن انصب حول مجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان والمشاركة السياسية للشباب، والذي انطلق منتصف سنة2007 واستمر على مدى سنتين.