أوضح غيرا أن مشكلة جبهة البوليزاريو ليست في مساندة الحكومة الإسبانية لها بقدر ما هي مشكلة انسحاب و فقدان الدعم والمساندة من باقي الأطراف المساندة للجبهة بما فيها الجزائر و باقي الدول التي بدأت تقتنع بالحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب. أكد ألفونسو غيرا، نائب رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق فيليبي غونزاليس ورئيس اللجنة الدستورية بالبرلمان الإسباني ، أن البوليساريو لم تعد يحظى بأي دعم دولي ، مؤكدا أن العديد من الدول ، ومنها المعنية بنزاع الصحراء ، غير متحمسة ل « خلق دولة مستقلة في منطقة المغرب العربي ب150 ألف نسمة قد تكون لها صلات مع تنظيم القاعدة» ، وأضاف القيادي الاشتراكى الإسباني ، في تصريحات لوسائل الاعلام الاسبانية، أن التوجه السائد حاليا يتمثل في أن «الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدةوفرنساوإسبانيا تتجه نحو التوصل إلى اتفاق لقبول الحكم الذاتي في الصحراء» تحت السيادة المغربية، قائلا « هذا هو الواقع ... أما ما عدا ذلك ، فهو مجرد قصص ومزايدات حول معلومات غير موجودة أصلا». وأوضح غيرا أن مشكلة جبهة البوليزاريو ليست في مساندة الحكومة الإسبانية لها بقدر ما هي مشكلة انسحاب و فقدان الدعم والمساندة من باقي الأطراف المساندة للجبهة بما فيها الجزائر و باقي الدول التي بدأت تقتنع بالحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب. و أضاف غيرا، الذي يرأس مؤسسة بابلو إيغليسياس و مدير مجلة مواضيع، التي تعنى بالمواضيع ذات البعد السياسي و الإجتماعي و الفلسفي، أضاف ليست المشكلة في تنديد الحكومة الإشتراكية لما حدث بالعيون في مطلع الشهر الجاري ، مشددا على أنه لا يحس بأي حرج من موقف الحكومة الإسبانية التي رفضت التنديد بما حدث ، كما طالبتها بذلك أحزاب و نقابات ووسائل إعلام إسبانية ، فالمشكل في نظر غيرا ليس حول الطريقة التي تتفاعل بها هاته الجهة أو تلك،ولكن المشكل هو مايقع في العيون . و ختم غيرا تدخله بالتأكيد على أن كل شيئ يسير في اتجاه التوافق بين الأممالمتحدة و الولاياتالمتحدةالأمريكية و إسبانيا و فرنسا لقبول صيغة توافقية للحكم الذاتي للمستعمرة الإسبانية في المملكة المغربية . و يذكر أن ألفونسو غيرا يعتبر أحد الوجوه البارزة في الحقل السياسي الإسباني، خصوصا منه الإشتراكي العمالي ، حيث يعتبر مرجعا سياسيا و دستوريا داخل الحزب الحاكم، كما أنه بمعية فيليبي غونزاليس يعتبر من الدعامات الأساسية للفكر الإشتراكي الإسباني، خصوصا و أنه يعتبر فيلسوف الحزب .