من بين الاساليب المعتمدة اليوم في الغش لبيع الخروف على غير صفاته الحقيقية حسب ما أورده بعض المربين الذين خيّروا بيع بضاعتهم بأسعار غالية لكنها مطابقة للمواصفات التي تساوي الثمن هو بيع الخروف بالماء وهي من أكثر الطرق المعمول بها اليوم لإضافة كيلوغرامات عديدة للكبش وبالتالي زيادة وزنه دون زيادة اللحم الذي يحتويه وذلك باعتماد خلط العلف بالملح وبذلك يجبرون الكبش على شرب كميات كبيرة جدا من الماء تزيد في وزنه وحجمه حين يكون معروضا للبيع سواء بالجملة او بالكيلوغرام، هذا دون اعتبار عملية تسمين الخروف من خلال عملية تجويعه ومن ثم اجباره على أكل الخبز «االمبلل بالماء» بغية امتلاء بطنه وهي الطريقة المعتمدة لزيادة الوزن اضافة الى عدم جزّ الصوف طيلة العام حتى يصبح الصوف ملتويا وبالتالي يزيد في وزن الخروف بعض المرّبين يعمدون ايضا الى تغذية قطيعهم بغذاء الدجاج الذي يحتوي على الهرمونات المخصصة للتسمين وهذه النوعية من الهرمونات تزيد في حجم الخروف فيبدو للشاري انه كبير الحجم ويحتوي على اللحم والحال انه مسمّن ليس إلا ومن بين الطرق التي يعتمدها البعض للتحكم في تكلفة العلف فإنهم يلجؤون الى إطعام القطيع من الخبز الجاف وهو الذي يجعل من اللحم المستخلص من الخروف خاليا من النكهة وإذا كانت عملية الشراء ستتم من خلال الميزان أي اقتناء الخروف بعد وزنه. فيجب حينها على الشاري التأكد جيّدا أن الكبش ليس ممتلأ بالماء. وذلك من خلال معاينة بطنه أي مسكها بكلتا اليدين ومن ثم تحريكها لسماع إن كانت تصدر أصواتا فإذا ما استمع الشاري الى صوت تحرك المياه داخل جوف وبطن الخروف فعليه الانتباه وعدم القيام بعملية الشراء، لأنه سيكون اقتنى كليوغرامات اضافية ودفع ثمنها وهي في حقيقة الأمر مجرد مياه ليس إلاّ يقع إجبار الخروف على شربها فقط أما إذا كانت عملية الشراء ستتم من احدى نقاط البيع (الرحبة) فإن نفس عملية الوقاية الأولى يقع تطبيقها حين يقع التأكد أولا من أن ذلك الخروف لم يقع اجباره على شرب الكثير من الماء. ومن ثمّ يقع فحص الكبش لمعرفة ما إذا كان سعره المعروض به للبيع يوازي فعلا ميزانه وذلك من خلال جسّه على مستوى الظهر وتحديدا على مستوى (بين الحوض والظلع الأخير من العمود الفقري) حيث يمكن فعلا معرفة إذا كان الخروف هزيلا أم لا. فلو بين وجود عظام فقط ، فإن الخروف هزيل أمّا إذا تم جسّ العضلات محيطة بالعظام فذاك يعني أن الخروف جيّد و عملية التأكد من المصدر مهمة جدّا فبعض المربين مثلا يعمدون الى اجبار الماشية على الأكل من الفضلات ممّا ينجم عنها أمراض خفية وأخرى ظاهرة على الجسم الخارجي للخروف. لذا وجب على الشاري عند عملية الشراء فحص الكبش جيّدا للبحث عن أي جسم غريب مثلا حبوب حول الأنف أو خلف الأذنين أو حتى تحت الصوف إذ أن عملية الفحص الخارجي للخروف مهمّة جدّا خاصة إذا كان الخروف مثلا مصابا بسيلان أنف أو تبدو عليه علامات الاسهال فهو إذا غير صالح للشراء.