تحتضن مدينة ازرو بالأطلس المتوسط في الفترة الممتدة من 3 إلى 5 دجنبر 2010 الملتقى الأول لسينما أعالي الجبال للفيلم الامازيغي تحت شعار «الفيلم الامازيغي فن للتقارب والتميز»، وسيستمر هذا الملتقى الذي تنظمه جمعية نادي الشاشة للطفولة والشباب بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية بعرض فيلم «جبل باهية» تكريما لروح المخرج الجزائري الراحل «عز الدين ميدور» بالإضافة إلى ندوة حول الفيلم الامازيغي باعتباره إدارة للتواصل والتقارب، وذلك بمساهمة ومشاركة باحثين ونقاد سينيمائيين ومهتمين بالثقافة والفن الأمازيغيين، كما سيتخلل أيام الملتقى عرض مجموعة من الأفلام ومناقشتها بحضور مخرجيها، وكذا تنظيم محترفات في التكوين حول مهن السينما لفائدة الشباب المهتمين بالموضوع، كما أن الملتقى سيشكل فرصة لربط جسور التواصل والتقارب بين مختلف الفاعلين تمتينا للهوية الثقافية المغربية، تجسيدا لفضاء للحوار الجاد والنقد البناء حول إنتاجات ومقومات الفيلم الأمازيغي واكتشاف جمالية الصورة وعمق المعنى على مستوى الكتابة السينيمائية الامازيغية وعلى مستوى المشاهد والمقومات والبناء المؤطر لإنتاجاته موضوعا وصورة وإخراجا بالإضافة إلى تشجيع الطاقات المهتمة بالفنون الأمازيغية بأعالي الجبال و فتح نقاش هادف بين كل الفنانين والسينمائيين المشتغلين في المجال لرسم مسار الفيلم السينيمائي الأمازيغي الداعم للثراء والتنوع الثقافي للحضارة المغربية. وسيعرف الملتقى تنظيم موائد مستديرة حول موضوع «الفيلم الامازيغي باعتباره اداة للتقارب والتواصل » بمساهمة العديد من النقاد والممثلين والمخرجين بالإضافة الى مساهمة جمعية الغابات النمودجية لإفران بموضوع حول « دور الغابات النمودجية في المحافظة على الغطاء النباتي والغابوي بالاطلس المتوسط» وجمعية ساكنة جبال العالم بموضوع «الحياة الثقافية والتقاليد عند ساكنة الجبال»، بالإضافة إلى مشاركة ثلة من الباحثين والمهتمين بالمجال الطبيعي والبيئي بالأطلس المتوسط من خلال موضوع «وجوه ومناظر بالاطلس المتوسط » كما سيسهم النقاد السينمائيون بمداخلة حول «فيلموغرافيا الفيلم الامازيغي» وستغني جمعية الاعلاميين الملتقى بأهمية الدور الإعلامي في إبراز الخصوصيات الطبيعية والثقافية لساكنة الجبال وستتحدد مداخلة المعهد الملكي للثقافة الامازيغية بدوره في نشر الثقافة الامازيغية . ويبقى التأكيد على أن الملتقى الاول للسينما الجبال للفيلم الامازيغي سيعد محطة إضافية لمجموع المحطات التي أنجزتها جمعية نادي الشاشة التي تشكل مساهمة حقيقية في مجال التعريف بالفن السابع بربوع الاطلس الشامخ من خلال كل التراكمات الفنية والسينيمائية التي أثرث الساحة الثقافية بإسهامات جادة على مستوى الموضوع والمضمون.