قبل نحو أسبوعين فقط، أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أن المهاجم الإسباني المخضرم راؤول غونزاليس حقق رقما قياسيا في تاريخ البطولات الأوروبية، حيث سجل 70 هدفا في مبارياته الأوروبية. ولكن النجم الإسباني الشهير لم يستطع الاحتفال كثيرا بلقب «ملك أوروبا» بعدما سجل المهاجم الإيطالي المخضرم فيليبو إنزاغي هدفين لميلان في شباك ريال مدريد الإسباني يوم الأربعاء في دوري أبطال أوروبا، لينتزع هذا اللقب من راؤول أو على الأقل ليشاركه اللقب حتى إشعار آخر. وذكر اليويفا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبل أسبوعين أنه لا يحتسب الأهداف 68 التي سجلها اللاعب في بطولة دوري أبطال أوروبا أو هدفه في كأس السوبر الأوروبي فقط، وإنما أيضا الهدف الذي سجله لريال مدريد في مرمى فاسكو دا غاما البرازيلي عام 1998 في مباراة كأس الأنتركونتينانتال. وأشارت بعض التقارير إلى أن رصيد راؤول من الأهداف الأوروبية يبلغ 69 هدفا كما أن إحصائيات اللاعب الشخصية على موقع اليويفا بالأنترنت لا تتضمن هدفه في كأس الانتركونتيننتال. وتفوق راؤول برصيده الأوروبي (70 هدفا) على إنزاغي مهاجم ميلان، والذي سجل 68 هدفا حتى أضاف هدفيه في مرمى ريال مدريد ليرفع هذا الرصيد إلى 70 هدفا. وما يضاعف من سعادة إنزاغي أنه مارس هوايته في هز الشباك وتحطيم الأرقام القياسية، رغم أنه بدأ المباراة على مقاعد البدلاء قبل أن يهبط كالشبح على ملعب «سان سيرو»، ليعيد الأمل إلى فريق الشياطين الحمر ويقود ميلان إلى تحويل تأخره بهدف لتقدم رائع 2 - 1 على ريال مدريد، قبل أن يحرز الأخير هدف التعادل الثمين. وعندما سجل إنزاغي الهدف الأول في مباراة فريقه أمام ريال مدريد، كشف اللاعب عن القميص الذي يرتديه تحت قميص ميلان، والذي يعلن فيه عن معادلته رقم الأسطورة الألماني غيرد مولر الذي سجل لبايرن ميونيخ 69 هدفا أوروبيا. ولكنه حقق أكثر مما كان يصبو إليه حيث سجل هدفين ليرفع رصيده إلى 70 هدفا، ويعادل رقم راؤول طبقا لما أكده اليويفا قبل أسبوعين. وقال إينزاغي عقب انتهاء المباراة «أعددت هذا القميص (الذي كتب عليه رقم 69) منذ فترة طويلة.. أهدي هذين الهدفين للاعبين الإيطاليين الذين عانوا كثيرا من النسيان». وأوضح «حتى المحللين نسوا ذكري. والآن سيذكرني الجميع. ولكن ذلك أمر رائع». تجدر الإشارة إلى أن البرتغالي جوزيه مورينيو ، مدرب فريق ريال مدريد الإسباني حاليا والمدرب السابق لأنتر ميلان الإيطالي، أكد قبل مباراة ريال وميلان أن إنزاغي من أفضل الأوراق الرابحة لدى ميلان، وبدا وكأنه يرغب في التقليل من شأن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيليين رونالدينيو وألكسندر باتو مهاجمي ميلان الأساسيين. وقال إنزاغي، تعقيبا على تصريحات مورينيو، «ربما اعتقد البعض أن تصريحاته كانت للسخرية ولكنه كان جادا فيها.. في العام الماضي، انتظرني مورينيو في غرف تغيير الملابس بعد مباراة ميلان وأنتر وطلب مني قميصي». وأضاف إنزاغي «الآن، سأواصل مطاردتي لرقم روبرتو باجيو. اقتربت منه خطوة كبيرة. أتمنى أن أعادله وأحطمه بأسرع ما يمكن». ويحتل باجيو المركز الثالث في قائمة أفضل الهدافين في تاريخ إيطاليا برصيد 318 هدفا في مختلف المباريات الرسمية، بينما يحتل إنزاجي المركز الرابع برصيد 315 هدفا. ويتفوق إنزاغي حاليا على المهاجم الهولندي الشهير السابق ماركو فان باستن، الذي سجل 124 هدفا لميلان في مختلف البطولات خلال مسيرته مع الفريق مقابل 125 هدفا لإنزاغي. كما يتفوق على جميع مهاجمي ميلان السابقين والحاليين بأنه الوحيد الذي سجل للفريق في مختلف البطولات.