ناشدت الحكومة كل الضمائر الحية في العالم للتدخل من أجل إنقاذ حياة المناضل مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وضمان سلامته الجسدية. وفي إسبانيا تم مساء الخميس بالعاصمة مدريد ، إطلاق الحملة الدولية للتضامن مع مصطفى سلمى . ناشدت الحكومة كل الضمائر الحية في العالم للتدخل من أجل إنقاذ حياة المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وضمان سلامته الجسدية. واستنكر الفاسي الفهري خلال عرض قدمه أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، الخميس ، الاعتداء الأخير الذي تعرض له مصطفى سلمة ولد سيدي مولود إثر محاولة فراره من جحيم التعذيب والترويع الجماعي بالمخيمات. وأشاد بالتعبئة « الحازمة لكل القوى والهيئات الوطنية والحقوقية المساندة لحرية ولد سيدي مولود، والتي كان لها صدى دولي مؤثر في الضغط على الخصوم وفضح أساليبهم العبثية» . وأشار من جهة أخرى الى أن المغرب استنكر بشدة الممارسات غير الأخلاقية للخصوم ومحاولاتهم لإفساد عملية التبادل العائلي ذات الطابع الإنساني واستخدامها لأغراض دعائية، منها القيام في شتنبر الماضي بمنع20 مواطنا مغربيا من دخول مطار تندوف ، هذا المنع الجائر الذي عبرت المفوضية المذكورة عن « خيبتها الكبيرة» إزاءه . وأضاف وزير الخارجية والتعاون أن المغرب يؤكد باستمرار الحاجة الملحة لإحصاء ساكنة مخيمات تندوف من طرف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ، وتسجيلهم وضمان حمايتهم وكفالة حقوقهم إعمالا للقانون الدولي الإنساني وخاصة مقتضيات اتفاقية جنيف لعام1951 . وفي إسبانيا تم ، مساء الخميس بالعاصمة مدريد ، إطلاق الحملة الدولية للتضامن مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وقد تميز حفل تقديم هذه الحملة التضامنية الدولية لوسائل الإعلام الإسبانية والدولية ، بحضور والد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وفاعلين بعدد من المنظمات غير الحكومية الإسبانية والدولية وجمعيات المهاجرين المقيمين بإسبانيا ، بالإضافة إلى مجموعة من الأكاديميين والمحامين والخبراء في قضايا المغرب العربي. وتتوخى الحملة التي بادرت إليها المنظمتان غير الحكومتيين الأمريكيتان ‹فري ماي فاميلي نوو› و›ليدر شيب كانسل فور هيومن رايتس›, تحسيس الرأي العام الإسباني والدولي بوضعية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي اختطفته ميليشيات ‹البوليساريو› بمباركة جزائرية بسبب التعبيرعن آرائه السياسية بشكل حر بشأن النزاع حول الصحراء. والد مصطفى سلمى ، طالب في تدخل مؤثر ، بإطلاق سراح ابنه الذي عوقب على استعمال حقه في التعبير بعد أن أعلن دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي ، داعيا الحكومة الإسبانية والمنظمات غير الحكومية المهتمة بحقوق الإنسان إلى مساعدته على كشف مصير ابنه. وكانت لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود قد كشفت أن هذا المناضل الصحراوي يعاني حاليا من إصابة في ساقه بعد تعرضه ، خلال محاولة للفرار من مكان احتجازه ، لإطلاق النار من طرف حراسه. وفي الوقت الذي تستمر الجزائر والبوليساريو في احتجاز مصطفى سلمى ، دعا مساعد مدير قسم المغرب العربي والشرق الأوسط لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» ، إيريك غولدستاين ، البوليساريو إلى « مزيد من الشفافية» في ما يتعلق بوضعية ولد سيدي مولود الذي اختطف يوم21 شتنبر الماضي فوق التراب الجزائري. وقال غولدستاين ، على أمواج إذاعة «ميدي1» ، إن « المسؤول السابق في شرطة البوليساريو يظل لحد الآن في عزلة تامة في امهيريز» ، موضحا أن منظمة «هيومن رايتس ووتش» أعربت عن أملها في أن « يسهل البوليساريو الاتصالات العائلية مع سلمى « . وأضاف أن المنظمة غير الحكومية الأمريكية أكدت أن « سلمى ولد سيدي مولود لم يجر أي اتصال مع أي من أقاربه وأنه لم يتمكن أي شخص من التحقق من الظروف» التي يوجد فيها، معربا عن الأمل في أن تتمكن أسرته من زيارته أو من الاتصال به هاتفيا على الأقل. عودة خمس نساء من عائلة مصطفى سلمى عادت مؤخرا خمس نساء ، من عائلة المختطف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، إلى أرض الوطن فرارا من جحيم مخيمات تندوف. وقد وصلت هؤلاء النساء الثلاثاء الى مدينة العيون بعدما قضين سنوات من القهر والحرمان بهذه المخيمات. وفي تصريح صحفي ، أكدت السيدة النكية بنت الشيخ ، 45 عاما ، التي عادت إلى بلدها رفقة ابنتها البالغة من العمر سنتين بعد قضاء35 سنة بالمخيمات ، أنها عادت الى وطنهاالأم لأنها لم تعد تطيق العيش في مخيمات تندوف ، مضيفة أن غالبية المحتجزين بمخيمات تندوف يتحينون الفرصة للالتحاق بأرض الوطن ، غير أن الحصار المفروض عليهم فوق التراب الجزائري يحول دون ذلك. وعبرت النكية عن استنكارها لعملية الاختطاف والتعذيب التي تعرض لها ابن عمها السيد ولد سيدي مولود على يد ميليشيات البوليساريو ، مبرزة أن سكان المخيمات تضامنوا معه فور اختطافه وطالبوا بإطلاق سراحه. ومن جهته ، صرح الادريسي سيدي علي سالم ، وهو شيخ قلبية الرقيبات البيهات التي تنتمي إليها العائدات إلى أرض الوطن، بأن الإعلان عن إطلاق سراح ولدسيدي مولود هو مجرد « إشاعة وكذب» ، معبرا عن استنكاره لهذا التصرف اللامسؤول التي تم بتواطؤ مع حكام الجزائر. وناشد الادريسي المنتظم الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية الوقوف إلى جانب ولد سيدي مولود والعمل على الكشف عن مصيره.