تخليدا للذكرى 45 لاختطاف عريس الشهداء المهدي بن بركة ، نظمت الشبيبة الاتحادية فرع عين الشق يوم الجمعة 29 أكتوبر 2010 بمقر الحزب شارع صفرو عرضا سياسيا تكوينيا تحت عنوان : « الشهيد المهدي بن بركة : محطات من حياته و نضاله و فكره السياسي من أجل القوات الشعبية »، قام بتأطيره كل من عبد الكبير البزاوي أحد أبرز المناضلين الاتحاديين و عبد الحميد الجماهري عضو المكتب السياسي للحزب، وحضره الإخوان في الكتابة الجهوية للحزب بالدار البيضاء يتقدمهم الكاتب الجهوي للحزب لحسن الصنهاجي، اضافة إلى وحيد مبارك منسق لجنة قضايا الشباب، و محمد الطالبي، ومصطفى السياب، وأعضاء مكتب الفرع الحزبي وحضره جمهور غفير من الشباب الاتحادي بالمنطقة. افتتح العرض بكلمة كاتب فرع الشبيبة الاتحادية حسام هاب، الذي قدم سياق تنظيم هذا العرض السياسي، والمرتبط بتخليد الشبيبة الاتحادية بعين الشق لذكرى اختطاف المهدي بن بركة ، و رغبة مكتب فرع الشبيبة الاتحادية في إعادة الحيوية السياسية والتنظيمية للمنظمة بالمنطقة. بعد ذلك تناول الكلمة عبد الكبير البزاوي الذي قدم الجزء الأول من العرض المتعلق بالمحطات الأساسية من حياة و نضال الشهيد المهدي بن بركة، حيث قسمها إلى ثلاث مراحل: النشأة، النضال الوطني، الهوية والبعد الثوري . وركز خلال كل محطة على الظروف السياسية الداخلية و الخارجية التي ساهمت في تكوين شخصية المهدي النضالية والثورية، اضافة إلى إبراز أهم محطات حياته، سواء المتعلقة بمرحلة النشأة و بداية الانخراط في الحركة الوطنية، ثم مرحلة النضال ضد الاستعمار و قيادته للحركة الوطنية الاستقلالية من أجل مغرب الاستقلال، ثم المرحلة الأخيرة التي تميزت ببروز المهدي كرجل دولة خلال أولى سنوات الاستقلال، وتأسيسه للاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وتبلور توجهه الثوري من خلال انخراطه في حركة التحرر العالمية ودوره الريادي في منظمة القارات الثلاث و الذي كان سببا رئيسيا من الأسباب التي أدت إلى اغتياله . أما الجزء الثاني من العرض، فقد تناول فيه عبد الحميد الجماهري الفكر السياسي للشهيد المهدي بن بركة، حيث تطرق خلاله لأبرز القضايا السياسية، والاجتماعية التي شغلت فكر المهدي وأبرزها: قضية المرأة، محو الأمية، التعليم، الجهوية و لبنات الديموقراطية المحلية، اضافة إلى القضايا السياسية العربية التي اهتم بها المهدي بن بركة، خاصة القضية الفلسطينية و موقفه من الصهيونية ، و إيمانه بفكرة المغرب العربي الموحد واعتباره قضية لا تتجزأ عن معركة التحرير الوطني، مع إيمانه بالواقعية الثورية، وتأكيده في الأخير على ضرورة إعادة قراءة فكر المهدي بن بركة السياسي. وفي نهاية العرض فتح النقاش ما بين الشباب الاتحادي والإخوة المؤطرين، الذي تمحور حول مجموعة من الاستفسارات و الأسئلة المتعلقة بجوانب من حياة المهدي بن بركة، فكره السياسي مما يبرز راهنية فكر المهدي وحضوره الدائم والأبدي في الحركة الاتحادية باعتباره رمزا تاريخيا مؤسسا للفكرة الاتحادية.