في إطار اللقاءات التواصلية المنتظمة التي عهد الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج إجراءها مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، قام محمد عامر خلال الفترة الممتدة بين 13 و20 أكتوبر 2010 بزيارة عمل إلى المملكة الإسبانية شملت إقليم الباسك وجهة مدريد. وقد شكلت هذه المناسبة فرصة ليلتقي الوزير بأفراد الجالية. في إطار اللقاءات التواصلية المنتظمة التي عهد الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج إجراءها مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، قام محمد عامر خلال الفترة الممتدة بين 13 و20 أكتوبر 2010 بزيارة عمل إلى المملكة الإسبانية شملت إقليم الباسك وجهة مدريد. وقد شكلت هذه المناسبة فرصة ليلتقي الوزير بأفراد الجالية، ويؤكد لهم حرص الحكومة على بذل الجهود الضرورية من أجل استمرار علاقات الارتباط الوثيق لمغاربة العالم بوطنهم الأصل، مبرزا أهم الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل تدبير جيد لقضايا الجالية في أبعادها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، تماشيا مع تطلعات أفراد الجالية والتطور الذي يعرفونه عددا وكفاءة. كما تدخل هذه الزيارة في إطار تمتين علاقات التعاون والتشاور حول أوضاع الجالية مع القطاعات الحكومية والهيئات المنتخبة والفعاليات المحلية بالمناطق التي تقيم بها هذه الجالية، لذا اغتنم عامر فرصة هذه الزيارة ليتداول مع المسؤولين الإسبان، سواء على المستوى المركزي أو في إقليم الباسك، مجموعة من القضايا التي تهم وضعية الجالية المغربية في ظل الأزمة الاقتصادية، كما تدارس معهم سبل تعزيز التعاون في المجالين الاجتماعي والثقافي. وقد تم تتويج هذه المباحثات بالاتفاق مبدئيا على إحداث لجنة مختلطة بين وزارة العمل والهجرة الإسبانية والوزارة المكلفة بالجالية المغربية للتفكير في مقترحات لتنمية التعاون الثقافي والمساعدة على الاندماج تمهيدا للقاء المرتقب نهاية السنة الجارية بمراكش حول التعاون المغربي-الإسباني و على خلق مجموعة عمل مختلطة بين المغرب وحكومة الباسك (وزارة الشغل والشؤون الاجتماعية) لتدارس أوجه التعاون المشترك في مجال التنمية التشاركية وتحسين الأوضاع الاجتماعية للجالية المغربية بالإقليم. كما تم الاتفاق مع المسؤولين الإسبان على إقامة شراكة مع بلديات بلباو وفيتوريا، في إقليم الباسك، وألكوركون، في ضاحية مدريد، حول دعم العمل الثقافي والاجتماعي والعمل الجمعوي لفائدة الجالية. وفد تم كذلك إرساء آلية لللتنسيق مع مؤسسة المدافع عن الشعب، وذلك في إطار آليات المساعدة القانونية والقضائية التي أقرتها الحكومة المغربية مؤخرا لفائدة أفراد الجالية. من جهة أخرى اغتنم محمد عامر هذه الزيارة للعمل على تحسين أوضاع النزلاء المغاربة، بالتعاون مع إدارة المؤسسة السجنية ببلدة نانكلاريس في ضاحية فيتوريا، و كذلك الإشراف وتنظيم أنشطة ثقافية ورياضية وترفيهية لفائدتهم وتزويدهم بالصحف والكتب والمجلات المغربية بشكل مستمر حتى يتمكنوا من الإطلاع على أحوال بلدهم الأصلي. فغني عن البيان أن من بين الأهداف الرئيسية لهذه الزيارة، والمغرب على مشارف الاحتفال بالذكرى 35 للمسيرة الخضراء المظفرة، تعريف أفراد الجالية المقيمة بإسبانيا بآخر مستجدات القضية الوطنية ودعوتهم إلى التعبئة من أجل تنوير الرأي العام الإسباني وفضح مناورات خصوم الوحدة الترابية في هذا البلد. وعليه، فقد استأثر موضوع قضية الوحدة الترابية بحيز هام من التدخلات، حيث أبرز الحاضرون دور الجالية المغربية في تنوير الرأي العام الإسباني المنحاز وفضح محاولات خصوم المغرب إسكات الأصوات المؤيدة لمقترح الحكم، مؤكدين استعدادهم التام وتجندهم الدائم وراء جلالة الملك لخدمة مصلحة الوطن والدفاع عن قضاياه المصيرية. واختتم الوزير زيارته لإسبانيا بالمشاركة في افتتاح ندوة علمية حول «تأثيرات الأزمة الاقتصادية على المهاجرين المغاربة بإسبانيا»، تدارست مختلف الأوجه السوسيو-اقتصادية للظرفية الصعبة التي تجتازها الجالية المغربية بهذا البلد، وتطرقت للجهود المبذولة على كافة الأصعدة لاحتواء مخلفاتها واستشرفت آفاق المستقبل لما ستؤول إليه الجالية بعد الأزمة.