«سيدي أعرف أنك أنت من زور محضر اجتماع اللجان الثنائية الخاص بالأطر العليا بالمنطقة الشرقية الموقع بتاريخ 07 أكتوبر 2010 بوجدة ليحل محله محضر آخر طبخ بتاريخ 25 أكتوبر بالدار البيضاء، وكل ذلك من أجل حرماني من الترقي بالسريع وحتى من الترقي بالمتوسط في الرتبة بعدما أقدمت وغيرت النقط الممنوحة لي من طرف رئيسي المباشر والتي راوح معدلها 79، لتصبح بفعلك المنافي للقانون أقل من 50 التي سترقيني رغم أنفك بالبطيء طبعا، وأعرف أنك لن تتردد في التشطيب على اسمي من لوائح الترقية في السلم برسم سنوات 2007 و 2008 و2009 وحتى 2010 التي ستتفنن في إخراجها بنفس الطريقة التي أخرجت بها ترقية 2006. إنك تعتقد بأن لا أحد من المستخدمين يستطيع معرفة نقطته السنوية لأن أوامرك تمنع على الرؤساء المباشرين منحهم إياها في خرق سافر لمقتضيات دليل التقويم، وبذلك تعتقد أنه يحق لك التلاعب بها كما تشاء، فتأكد سيدي أن اعتقادك هذا خاطئ، وسأهمس لك بأن النقط الإدارية برسم سنة 2009 بالمنطقة الشرقية كانت جاهزة في شهر يوليوز 2010 وغيرت في شهر شتنبر من نفس السنة بعدما أخبرك صديقك المدير الجهوي بأنها سربت للمعنيين بالأمر، الشيء الذي ترتب عنه تذمر واحتجاج وسط المستخدمين الذين تبين لهم أن أعلى النقط كانت من نصيب زوجات بعض المسؤولين وعلى رأسهم زوجة صديقك طبعا، فسارعت في خرق للقانون ومنحت صديقك فرصة تغيير النقط لتطييب الخواطر، وأرجوك ألا تستغرب إذا قلت لك أن النقط المعدلة سربت من جديد قبل اجتماع اللجان الثنائية، ولا تسألني من فضلك عن كيفية معرفتي بالأمر، بل اسأل صديقك المدير الجهوي أو بالأحرى رئيس إحدى مصالحه وحامل أسراره الذي جعل من إحدى المقاهي مكتبه الثاني. أعرف أنك نفخت ريش ديكك وتجرأت وتطاولت على التشريع الإداري، وفعلت ما فعلت بنقطتي الإدارية، لكن هل لديك ما يكفي من الجرأة لتبرير فعلتك وأنت تعرف جيدا أن النقطة النهائية ما هي إلا معدل لمجموعة من النقط التي تقوم عدة جوانب منها الانضباط (Assiduité ) وليس (ASSUIDITE) كما هي مكتوبة من طرف مصالحكم في ملف التنقيط الموضوع بصيغة PDF فالنقط الممنوحة لي من طرف رئيسي المباشر في هذا الجانب هي كما يلي: Assiduité et régularité au travail 80,00 Respect de la hiérarchie 80,00 Le formateur entretient-il de bonnes relations avec ses Collègues ? 80,00 فكيف ستبرر مسخها إلى أقل من 50، هل ضبطت عندي في مقر عملي مثلا قنينات «وسكي» شبيهة بتلك التي ضبطت منذ سنتين في عز شهر رمضان بأحد مكاتب المديرية الجهوية بالشرق، ولا عينك رأت ولا أذنك سمعت؟ أم سترفع بي تقريرا مثل الذي رفعه بي أحد أسلافك إلى وزير التشغيل سنة 1999 يدعي فيه بأني أكتب في إحدى الجرائد كتابات تنطوي على القذف Des articles diffamatoires سيدي أعرف أنك منذ عينت مديرا مركزيا وهمك الوحيد أن تصنع لنفسك جناحين من الشمع المستخلص من عرق المستخدمين، ولأنك تدرك جيدا أن التحليق بهما في مجال مرتفع الحرارة مصيره السقوط الحتمي الناتج عن ذوبان الجناحين بفعل السخونة، فإنك مصر وحريص على نشر البرد القارس في مختلف مرافق مكتب التكوين المهني، وإدخال كل من سخن رأسه ثلاجتك المجمدة ، ولهذا السبب أدركت بحسك الجامد أن صدور مقالين عن التكوين المهني بجريدة الاتحاد الاشتراكي من شأنه إيقاد نار التدفئة، وبعث الحرارة في الأجسام المثلجة، خاصة وأن المقال الأول فضح وبالصور ما فعله صديقك بتجهيزات التكوين المهني بوجدة وأن المقال الثاني عكر مزاجك وأربك حساباتك التي كانت مضبوطة على تدشين صاحب الجلالة لمعهد سيدي مومن بالدار البيضاء، إنك مخطئ يا سيدي إن كنت تظن أن السلطات العليا في البلاد لا تهتم إلا بلحظة التدشين، ولا يعنيها كيف تسير المؤسسات بعد ذلك، فأفق من غفلتك ولا تظنن أنك بتوزيعك لنسخ من الصورة الجماعية لصاحب الجلالة مع الطاقم الإداري والتكويني الذي استقدم من مؤسسات أخرى والذي عمل بتفان وإخلاص من أجل تلميع صورة التكوين المهني لحظة التدشين قد حققت المستحيل، فالعمل الحقيقي يكمن في مسؤوليتك المباشرة في جعل المعهد المدشن من طرف صاحب الجلالة وغيره من المعاهد مستقبلا، في مستوى الصورة التي ارتسمت لدى جلالته والتي يأمل أن تكون ملازمة لمختلف المؤسسات في كل لحظة من لحظات عملية التكوين المهني، وهو ما أشك في أن لك القدرة على فعله لأن من يمنح الصورة الجماعية فقط لفئة المستخدمين التي ظهرت في الصورة، دون غيرهم من المستخدمين الذين استمروا في العمل بمؤسساتهم كجنود خفاء، ينم عن ضيق في بعد النظر ونزوع انتهازي محض لاقتناص الفرص. ولأن واقع تدبير كثير من المؤسسات التي دشنت في السنوات الأخيرة من طرف صاحب الجلالة أصبح يثير الكثير من التساؤلات. سيدي أنا لا أعرفك وأنت لا تعرفني لأنه لم يسبق لنا أن التقينا، وها أنا ذا قد عرفتك من خلال جرأتك وتطاولك على نقطتي الإدارية السنوية، وبإمكانك أنت أن تعرفني من خلال ملفي الإداري الذي سيطلعك على أني - عملت كمستشار للتوجيه المهني ضمن أول فوج للموجهين بعد تدريب بكندا، ولما أدركت بأن المكتب غير جاد في وضع نظام حقيقي للتوجيه المهني، ولما عانيت من القيام بأعمال لا علاقة لها بالتوجيه تقدمت بطلب إعفائي من هذه المهمة، وجاء الفرج على يد قلم للرصاص وفي ذلك قصة لن أحكيها لك رأفة بكم أيها السادة المسؤولون، وها هي الأيام قد أثبتت قيام الإدارة بالتصفية النهائية لهيئة الموجهين وعدم جديتها في جعل التوجيه عملية مواكبة لعملية التكوين. - عملت كمساعد إداري ومالي، ولما نفد صبري أمام الأساليب والطرق المنافية للمساطر التي كان يلجأ إليها ، وما زالت تمارس لحد الآن ، تقدمت بطلب تحقيق لكشف المستور لكن بدلا من التحقيق في الخروقات التي تقدمت بها، وجدت نفسي أمام محققين يحاولان إفهامي بأنه يتوجب علي التزام الصمت ومسايرة الوضع - عملت كمسؤول عن التكوين المستمر في سنة 2000، وفي الشهر الأول بعد استلامي لعملي، اكتشفت ما يشيب من هوله الغراب وتقدمت بطلب تحقيق للمدير الجهوي، وما زلت أتذكر ما قاله لي أحد المفتشين الذي جاء من أجل المعاينة: «أنت تريد إدخالنا جميعنا إلى السجن»، وتقدمت بعدها بطلب تحقيق للمدير العام فكانت النتيجة أن أعفيت من مهمتي وقضيت سنة بيضاء توصلت بعدها بقرار تعييني كمكون، وهي المهمة التي ما زلت أمارسها إلى يومنا هذا بكل إخلاص وتفان ويكفني فخرا ما يقدمه المتدربون في حقي من شهادات تثلج الصدر، أما شهادتك أنت وأمثالك فما عادت تهمني. سيدي سأطلعك على شيء آخر لن تجده في ملفي الإداري، فأنا من الذين توصلوا بمقرر تحكيمي موقع من طرف المرحوم ادريس بنزكري الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان تضمن اعترافا لا لبس فيه بتعرضي لانتهاك لحقوقي كمواطن وكإنسان، وإن كنت قد تصالحت مع الدولة وقبلت اعتذارها الضمني فاعلم بأني لن أتصالح مع أمثالك ولن أقبل اعتذارك، لأنك باعتدائك على حقوقي كمستخدم بمكتب التكوين المهني قمت بما لا يغتفر فهل عرفتني؟»