يتواجد دوار عيسى بالنفوذ الترابي لسيدي البرنوصي، وبالضبط بالقرب من المركز التجاري «أسيما»، ويعد من بين أقدم الدواوير المتواجدة بالدارالبيضاء الكبرى، حيث يضم حوالي 350 براكة. يعاني هذا الدوار من عدة مشاكل من بينها ، كما تقول سيدة تقطن به (70 سنة : («حنا هنا من أيام الاستعمار، من نهار الفرنسيس، كبّرنا ولادنا او ولاد ولادنا وبغينا نعيشو تحنا فسكن حسن من هذا.. الله يجعل البركة» . وتقول الشهادات إن هذا الدوار كان عبارة عن «عرصة» في يد المعمرين فامتلكه شخص ، قسم الدوار إلى أربعة أقسام ، وصار يأخذ منهم سومة كرائية معينة. تقول إحدى قاطنات الدوار: «كنت أدفع واجب الإيجار ومنذ عامين لم أُؤَد هذا الواجب، لأن من يدعي ملكيته تبين أنه لايملك وثائق تثبت ذلك، ولهذارفضت أداء الكراء». مضيفة، بدورها، «نحن كذلك من حقنا أن نستفيد من السكن اللائق مثلنا مثل قاطني دوار الرحامنة والسكويلة وغيرهم . (يعطيونا فين ما بغاو، المهم تاحنا نكونو بحال الناس ..جات الشتا مشكلة جا الصيف مشكلة.. عيينا»! وتدخلت إحدى جاراتها قائلة «قام المالك بتقديم عرض يقضي بمنحنا شققا بحي القدس بمساحة 54 م مقابل 10 ملايين، لكن الظروف المادية لساكنة الدوار لاتسمح بدفع هذا المبلغ والناس هنا يبحثون عن لقمة العيش بشق الأنفس». ويشهد دوار عيسى مشكلا آخر يتمثل في أن الدوار ينقسم الى 4 جهات، كل جهة يقوم عليها «أمين» يقوم بحساب استهلاك الكهرباء وجمع الفواتير، كل براكة على حدة، و«يقبض» أجرة الاستهلاك، علما بأن هذه الفواتير لاتحمل شعار أية مؤسسة معنية، وإنما هي ورقة عادية! «إن البرّاكة تحتوي على عداد (مكانة) كسائر الدور، تقول (ل.د) و الأمين «تيقدر أو يدير ليبغا»! وسط هذه المشاكل المتعددة، تطالب أسر الدوار مختلف الجهات المسؤولة، بإيجاد حل لوضعيتهما، مطالبة بحقها في الاستفادة من السكن اللائق. هذا ويعتزم سكان كاريان عيسى ، حسب تصريحات مجموعة منهم، تنظيم وقفة احتجاجية، في الأسابيع القليلة القادمة، أمام عمالة سيدي البرنوصي من أجل التعاطي مع «حالتهم بالجدية المطلوبة ودون أي تأخير».