بعد سلسلة من الانكسارات، الإخفاقات، خيبات الأمل، التراجع على مستوى التصنيف العالمي، جاء فوز المغرب بدار السلام على تانزانيا برسم إقصائيات كأس إفريقيا للأمم يوم 9 أكتوبر 2010، فوز انتظره المغاربة لمدة طويلة جدا، هذا الإنجاز وفي هذا الشهر بالذات، جعلني أرجع بالذاكرة إلى سنوات خلت وإلى إنجازات مهمة للفريق الوطني أثناءه وعبر فترات، حيث يمكن اعتبار هذا الشهر فأل خير عل الكرة الوطنية. ففي أكتوبر1969 وفي خضم إقصائيات كأس العالم بالمكسيك 1970، وبعد أن انتقل إلى الدور الموالي، كان عليه مواجهة السودان ونيجريا ذهابا وإيابا على شكل دوري ثلاثي، وهكذا انتقل في ثاني لقاء إلى الخرطوم لمواجهة الفريق السوداني يوم 10 أكتوبر 1969، وعاد بالتعادل 0 - 0، وفي 26 من نفس الشهر استقبل السودان وتجاوزه ب3 - 0 من توقيع الفيلالي، هدفين وضمان الهدف 3 ليتأهل المغرب دون انتظار لقاءه ضد نيجريا بلاغوس. في 6 أكتوبر 1985، وخلال اللقاء النهائي من تصفيات كأس العالم، المكسيك 1986 (ذهاب) استقبل الفريق الوطني نظيره: ليبيا، وتمكن من تجاوزه بحصة : 3 - 0 من توقيع، ميري مصطفى-التيمومي- بودربالة: وتأهل الفريق المغربي بفضل فارق الأهداف بعد هزيمته خلال لقاء الإياب ب : 1 - 0 (18 - 10 - 1985). في 10 أكتوبر 1993، وفي آخر لقاء من إقصائيات كأس العالم: أمريكا 1994 استقبل الفريق الوطني نظيره الزامبي وكان مفروضا على النخبة الوطنية الفوز للانتقال إلى المونديال الأمريكي، وتمكن من ذلك بواسطة هدف عبدالسلام الغريسي. 6 أكتوبر 1996 : وفي إطار إقصائيات كأس إفريقيا للأمم، وبالقاهرة عاد الفريق الوطني بتعادل ثمين أمام المنتخب المصري 1 - 1 بعد أن كان السباق إلى التهديف. هذه محطات تاريخية أكتوبرية للفريق الوطني، فعسى أن يعود ليعانق مثل تلك الإنجازات ليس في شهر أكتوبر فقط ولكن على امتداد كل شهور السنة.