استنكارا لتجاهل وزارة التربية الوطنية لملفهم المطلبي وتنديدا بما وصف بالتماطل والتسويف وتجاهل الاتفاقيات المبرمة بين الوزارة ونقابتهم، نفذ المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بالجهة الشرقية وقفة احتجاجية صباح الخميس 21 أكتوبر بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بوجدة، وقد شارك في الوقفة الاحتجاجية عدد مهم من مفتشي التعليم الذين عبروا عن استعدادهم لخوض كافة المعارك النضالية التي تسطرها الأجهزة التقريرية للنقابة إلى حين الاستجابة لمطالبهم المشروعة... وفي بيان صادر عن النقابة، طالب المحتجون على المستوى الجهوي، إدارة أكاديمية الجهة الشرقية بالتعجيل بإيجاد الحلول الملائمة للقضايا المطروحة بملفهم المطلبي، حتى يتسنى للهيأة الاضطلاع بمختلف الأدوار المنوطة بها في مناخ تربوي سليم يوفر لها الشروط الموضوعية لأداء رسالتها التربوية، معتبرين إقصاء نقابة مفتشي التعليم من التمثيلية في المجلس الأعلى للتعليم، بالرغم من أحقيتها في ذلك استنادا إلى نتائج صناديق الاقتراع، «خرقا فاضحا للمنهجية الديموقراطية المعمول بها داخل المؤسسات التي تحترم نفسها»، كما اعتبروا عدم وفاء الوزارة بجل التزاماتها وتعهداتها المبرمة مع الهيأة في شكل تعاقدات إما مؤسساتية مع نقابة مفتشي التعليم (اتفاق 20 نونبر 2009) أو مهنية محضة مع المفتشين، «إنما ينم عن انعدام الجدية والإرادة لدى الوزارة في تعاملها مع ملفات الهيئة ويأتي على البقية المتبقية من مصداقية الخطاب الرسمي »يقول البيان ، مسجلين ضعف المردودية الداخلية للمنظومة التربوية، والتي ما فتئت تزكيها مختلف التقويمات الدولية والوطنية، وغياب استراتيجية محكمة وواضحة ( مركزيا و جهويا) قادرة على إرساء فعال ومتدرج لهياكل وآليات تنظيم التفتيش كما هو منصوص على ذلك في الوثائق الرسمية للوزارة، مع اعتبار التعيينات الوزارية الأخيرة المواكبة للدخول المدرسي، والتي همت مجموعة من الأكاديميات والنيابات خارج الضوابط القانونية المتعارف عليها، «ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص وإجهازا على ما تبقى من حقوق وآمال فئات واسعة من الكفاءات الراغبة في تطوير المنظومة التربوية..» هذا إلى جانب الإعراب عن انخراط الهيئة بكل مكوناتها، بفعالية ومسؤولية، في تأطير وتنفيذ وتتبع وتقويم مختلف مخططات الإصلاح...