اقتحم سكان قصر انكبي الموجود بمدخل مدينة الرشيدية الشمالي قاعة فلسطين ، حيث مكان انعقاد أشغال دورة أكتوبر وهم يرددون شعارات وحاملين لافتات كتب على إحداها «ودادية قصر انكبي تعارض أي مشروع على بيادرها وأراضيها»، في إشارة إلى النقطة رقم 20 من جدول أعمال الدورة القاضية بالمصادقة على دفتر التحملات الخاصة بتفويت البقعة الأرضية التابعة للملك البلدي الخاص قرب حي انكبي. ألباز بن عيسى رئيس الودادية صرح بأن قصر انكبي مهمش رغم وجوده داخل المدار الحضري للمدينة ، ولم يستفد من أي التفاتة من المجالس السابقة، حتى من تبليط أزقة القصر وتقوية الإنارة به لم تلق من المسؤولين أي حق، مشيرا إلى أن الأرض التي بجوار قصر انكبي هي أرض سلمها المغفور له الحسن الثاني لساكنة القصر لأنها تدخل في إطار مناطق التحويل التي خضعت لها قصور ألخنك العلوي قصد بناء سد الحسن الداخل في سنة 1967 . وأضاف رئيس ودادية قصر انكبي وهو يردد شعارات الاحتجاج مع السكان داخل القاعة الكبرى للبلدية، مرغمين بذلك أعضاء المجلس البلدي على عدم افتتاح الدورة، « بأن السكان طالبوا في عدة مناسبات بالسماح لهم بالتوسع في السكن الذي يرجع تاريخ بنائه إلى سنة 1968 ، والذي أضحى غير كاف لاستيعاب عدد أفراد الأسر المتزايد طوال هذه المدة، كما طرقوا أبواب جميع المسؤولين بمدينة الرشيدية لوضع شكاياتهم دون جدوى». من جهته أفاد رئيس المجلس البلدي لمدينة الرشيدية بأن «الأرض التي هي موضع احتجاج من طرف سكان قصر انكبي، هي أرض في ملك البلدية وهي محفظة في اسمها، وأدرجناها كنقطة في جدول أعمال المجلس لتفويتها بشكل قانوني»، مضيفا أن «المجلس السابق كان قد فوتها، لكن لم يوفوا بالتزاماتهم»، ولتبرير ما يقول قام بعرض وثائق تفويت ممضاة من طرف الرئيس السابق الذي يوجد اليوم في المعارضة! والى حدود الساعة الواحدة من نفس اليوم، ظل المحتجون مرابطين بقاعة الاجتماعات، فتعددت المحاولات والاتصالات لتهدئة الأجواء والسماح لأشغال الدورة بالانطلاق !