لقد سبق لسكان الدواوير التابعة لدوار لقليعة (الواليدية) أن قاموا أكثر من مرة برفع أصواتهم لإسماع حاجتهم الماسة للماء الشروب.ورغم وعود ووعود واتصالات متكررة ببعض الجهات النافذة للحصول على هذه المادة الحيوية،إلا أن أصواتهم واستغاثاتهم لم تعرف -فيما يبدو طريقها للآذان المسؤولة والجهات الغيورة على الصالح العام. إن مطلب هؤلاء السكان المتضررين هو أن يستثمروا ولو أحد الآبار المحفورة منذ زمن بعيد،رغم بعده عن دوار لقليعة والدواوير المحيطة به والذي تمر بجانبه الطريق الرابطة بين اثنين الغربية والواليدية، حيث يصعب التنقل من جهة نظرا لصعوبة الطريق وضيقها ووجوده تحت هضبة بتضاريس وعرة الشيئ الذي يجعل أطفالا وشيوخا ونساء يجهدون فرادى أو جماعات أو بمعية بهائمهم أو يحملون أكياسا من البلاستيك الأسود لملئها بالماء وقد ينتظرون البئر حتى تمتلئ ماء أوحتى يرجع إليها! ولابد أن يلاحظ المرء وهو يزور هذه المناطق قنوات فوق الأرض وحنفيات في اتجاه دوارلقليعة كانت قد وُضعت منذ وقت بعيد لحل مشكل ندرة الماء لدى هذه الدواوير لكن طالها الصدأ بفعل أعطاب تقنية . ويتساءل هؤلاء السكان المتضررون،إلى متى يبقى الحال على ماهو عليه،وتطول محنتهم،علما أن بهذا الوطن العزيز جهات يهمها فعلا الصالح العام،وأن لايكون هناك مغرب نافع ومغرب طالح أو منسي أو مهمش. ويهيب السكان بالجهات المسؤولة والمعنية والغيورة فقط على مصالح المواطنين أن تلتفت إلى ما يعانونه في صمت ومن زمن بعيد.. وتتدخل-في الوقت الراهن للعمل على حفر بئر قريب من الحنفيات الموجودة بدوار لقليعة عسى أن يخفف ذلك بعض الشيئ من المعاناة المستمرة واللهث الدائم وراء الماء.