أعلنت كل من المخرجة و السيناريست المغربية الشابة جيهان البحار و الزميل الصحافي جمال الخنوسي في بيان صحافي لهما، توصلت «الاتحاد الاشتراكي » بنسخة منه، عن توصلهما بتهديدات مسترسلة، بطرق تبليغية متعددة: الهاتف، البريد الالكتروني و الفيسبوك.. ، تستهدف الإيذاء بهما، وذلك قبيل الشروع الفعلي في تصوير أحداث الفيلم التلفزيوني « رجاء و زكي» لفائدة القناة «الأولى» من منطلق أنهما الكاتبان لسيناريو الفيلم الذي يتناول قضية الشغب في الملاعب الرياضية المغربية ، الظاهرة التي أصبحت تستأثر باهتمام الكثير من المتتبعين بالشأن الكروي و الاجتماعي والأمني.. الوطني، حيث كشفا أنه قبيل عمليات التصوير « انطلقت مجموعة من ردود الأفعال الإيجابية في كثير من الأحيان والسلبية أحيانا أخرى استقبلها فريق الفيلم بصدر رحب رغبة منه في التواصل مع الجميع. لكن في الآونة الأخيرة، فوجئنا، نحن كاتبي الفيلم، بتمادي البعض في القراءات المغرضة للفيلم الذي لم يصور بعد، سيما حول أسماء الأبطال من طرف بعض أنصار الرجاء، الذين اعتبروا اسم البطلة (رجاء) إهانة لهم، مع أن لا البطل ولا البطلة لديهما انتماء مباشر إلى أي من الفريقين المذكورين. » وأوضح الكاتبان أن « رجاء وزكي» هو فيلم يدخل في نطاق الكوميديا التلفزيونية الهادفة عبر نقد مظاهر التعصب التي أضحت تغزو الملاعب الوطنية وتؤدي أحيانا إلى ما لا تحمد عقباه عبر اختيار نموذج تنافسي رياضي بارز و شهير وهو الديربي البيضاوي بين الوداد و الرجاء ، حيث يتناول الفيلم قصة حب بين شاب وشابة ترفض عائلتاهما زواجهما بسبب تعصب إحداها لفريق الرجاء وأخرى لفريق الوداد ..» لكن دون الإساءة إلى أحد من الطرفين، خلافا للقراءات المغرضة التي تحاول تحريف مسار الحكاية وأبطالها « سيما حول أسماء الأبطال من طرف بعض أنصار الرجاء، الذين اعتبروا اسم البطلة (رجاء) إهانة لهم، مع أن لا البطل ولا البطلة لديهما انتماء مباشر إلى أي من الفريقين المذكورين. » وأضاف الخنوسي و جيهان في بيانهما أن سيناريو الفيلم لا يقصد بالدرجة الأولى اللعب على «الاثارة بل رصد الحب الذي يصل إلى درجة التقديس» لدى الكثير من المحبين للفرق الوطنية، و«العمل، بالتالي، على نقد كل التجاوزات والتعصب اللامعقول الذي أصبح يتسلل إلى الرياضة وإلى كرة القدم على وجه خاص، على حساب الروح الرياضية دون المساس بكرامة أي كان أو إهانة أي طرف.» ومن ثمة ، وانطلاقا من بعض ردود الآفعال التي أساءت فهم مرامي الفيلم النبيلة الناتجة فيما يبدو أن قراءة سطحية لعنوان الفيلم، فقد قرر الكاتبان استبدال عنوانه تفاديا لكل ما من شأنه.. دون المساس بمضمون و محتوي السيناريو الذي يحتوي« رسالة نود توجيهها»، علما أن اختيار فريقي الرجاء والوداد - يضيفان - هو «تكريم للفريقين العريقين اللذين نكن لهما كل حب وتقدير، لذلك فوجئنا برد فعل بعض الرجاويين الذي رأوا في عنوان الفيلم «رجاء وزكي» إهانة لهم بالقدر نفسه الذي فوجئنا باستعمال بعض الوداديين عنوان الفيلم سلاحا ضدا إخوتهم الرجاويين» وتابع كاتبا سيناريو «رجاء وزكي» أن طاقم الفيلم سيقوم بجميع الاجراءات القانونية لأجل رفع دعوى قضائية ضد كل من سمح لنفسه بتهديد كاتبي السيناريو و تعريض حياتهما للخطر