عاشت منطقة تالزمت إيموزار مرموشة التابعة لإقليم بولمان ، مؤخرا، على إيقاع جريمة غير مسبوقة في تاريخ هذه القرية المعروفة بهدوئها وإرثها التاريخي والنضالي. ذلك أن عصابة مكونة من خمسة عشر فردا مدججة بالأسلحة البيضاء والهراوات اقتحمت ليلا بيت أحد المواطنين وانهالت عليه بالضرب والرفس تحت أنظار زوجته وأبنائه الذين صدموا من هول وبشاعة الحدث الذي تسبب في إحداث تشوهات جسدية وجروح غائرة برجله، وتم الاستيلاء على مبلغ مالي من مدخراته. مصادر من عين المكان أفادتنا بأن الأشخاص المعتدين يحتمل أنهم كانوا مجتمعين في «بيت جماعي» لتناول العشاء ليلة الاعتداء وتداولوا في اسم الضحية «عبد الله بنعاشور» الذي «لم يعد عنصرا صالحا» في نظرهم ، بدعوى الخروج عن خط المؤيدين! الضحية الذي نقل إلى المستشفى الجامعي بفاس خضع لعناية مركزة بقسم الجراحة بعد أن تم بتر رجله اليمنى بسبب الاعتداء. الضابطة القضائية التابعة لدركية إيموزار مرموشة، فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة ملابسات الجريمة، وتم اعتقال فردين من العصابة فيما باقي الأفراد مازالوا يتجولون طلقاء في المنطقة ! هذه الواقعة خلفت أجواء غضب متصاعد بين أبناء قبيلة تالزمت الذين استنكروا هذا الفعل الشنيع الذي أعادهم إلى زمن السيبة معبرين عن أملههم في عودة الأمن والسكينة إلى المنطقة ومتابعة المعتدين.