أفادت مصادر عليمة أن أحمد الدمياني، لاعب وسط ميدان الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، تلقى عرضين احترافيين، واحد من نادي المقاولون العرب المصري، والثاني من أحد أندية الدرجة الأولى بالدوري القطري، في أفق تعزيز صفوف أحدهما خلال الميركاتو الشتوي، إذا ما حصل توافق بين مسؤولي الناديين ونظرائهم بفارس دكالة، الذين عادة ما يشترطون مبالغ مالية ضخمة مقابل تسريح اللاعب ذاته، ما يحول دون انتقاله إلى فريق آخر قد يوفر إمكانية تحسين وضعيته المادية والاجتماعية. ويطرح عدم موافقة مسؤولي الدفاع الجديدي على عروض الانتقال التي يتلقاها الدمياني، من خلال الرفع من القيمة المالية لتسريحه، أكثر من علامة استفهام، سيما في ظل الخلافات التي باتت تنشب بين اللاعب ذاته والمكتب المسير، بسبب عدم التزام الأخير بأداء ما بذمته من مستحقات للدمياني، والتي كانت سببا في توقيفه لمدة 6 أشهر موقوفة التنفيذ وتغريمه مبلغ 25 ألف درهم. وفيما نفى أحمد الدمياني أن يكون قد كال السب والشتم للمدير التقني أو أي مسؤول بالدفاع الجديدي، أكد أن مثوله أمام اللجنة التأديبية جاء نتيجة إصراره على تمكينه من مستحقاته العالقة بذمة الفريق كاملة، في أعقاب حصوله بحر الأسبوع المنصرم على 5 ملايين سنتيم دون بقية المستحقات الأخرى المتمثلة في الدفعة الثالثة من منحة المردودية الخاصة بالموسم الماضي والتي تقدر ب 15 مليون سنتيم، ومنح المباريات التي خاضها رفقة الفريق في الدورات الماضية، بالإضافة إلى منحة التوقيع الخاصة بالموسم الحالي والتي لم يفاوض بشأنها المسؤولين الجديديين، فضلا عن مبلغ 20 ألف درهم منذ السنة الفارطة. وبات لاعب وسط ميدان فارس دكالة يطالب بتمكينه - بالإضافة إلى مستحقاته المالية - من نسخة من العقدة التي تربطه بالفريق ومن جواز سفره المحجوز لدى المكتب المسير دون سند قانوني، وهو ما قد يلجأ من أجله إلى الجامعة الوصية أو إلى القضاء وفق ما سيقترحه عليه المحامي، الذي انتدبه للقيام بالإجراءات الكفيلة برفع الحيف عنه. وفي سياق متصل، باشر مسؤولو الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم مفاوضاتهم مع مدربين محليين وأجانب بحثا عن خليفة لفتحي جمال على رأس الإدارة التقنية للفريق. ولعل أهم المفاوضات، حسب مصدر مقرب من الفريق، تلك التي يباشرها المكتب المسير مع مصطفى مديح الذي يبقى أبرز المرشحين لخلافة جمال، إذ يُرتقب أن يتم التعاقد معه رسميا بعد عودته إلى المغرب في غضون الأيام القليلة القادمة، بعد انفصاله مؤخرا عن الوكرة القطري، شأنه شأن البلجيكي «أوغو بروس»، الذي قطعت المفاوضات بين وكيل أعماله ومسؤولي الفريق أشواطا كبيرة، بالنظر إلى توفره على خبرة كبيرة في ميدان التدريب، وهو ما تعكسه قيمة الانجازات التي حققها رفقة أندية إ.ف.س. بروج وأندرلخت وجينك بالدوري البلجيكي، وكذا نادي طرابزون سبورالتركي، غير أن إخفاقه في تحصيل نتائج إيجابية رفقة الأخير جعلته ينفصل عنه خلال شهر نونبر من السنة الماضية. كما يفاوض كريستيان لانغ، الذي سبق أن درب الفريق قبل موسمين.