-1 مواجهة تدرب قلبه على المواجهات، وحين أدرك قوانينها، أعطى ظهره لسهام النظرات القاتلة، وصيحات الزمن المرير، فتخطى، ببصيرته الثاقبة، جميع العقبات، وضعوه تحت حراسة مشددة، فعلم أنهم سيغتالونه، ظل صامدا كجبل، لم تهتز مشاعرالخوف فيه، نظر إليهم نظرة عز وإباء، جعلت السلاسل تسقط من يديه، وحين وضعوا حبل غيضهم في عنقه، نام نوما عميقا، تاركا وراءه حبال غدرهم وجراحات الزمن.. -2 ذكريات تكبدت فلانة آلامها وأحزانها، لتستقبل زوجها ببهجة وحبور مزيفين، وتقلبت فرحتها المسروقة من الحياة، حين بادرت باختيار الأثاث الجديد الأنيق الذي قد يضفي رونقا جميلا على المنزل الذي أصبحت تحس أنه أصبح لها شريك فيه. وقبلت من سويداء قلبها هذا الزوج الذي عاشرته مدة من الزمن صابرة على تصرفاته الهوجاء حتى لا تفسد عليه راحته. ومع مرور الأيام قررت فلانة أن تبتعد عنه، عائدة إلى حيث الآمان والحب الصافي ، بيت أبيها وأمها العجوزين ، تاركة وراءها ذكريات لا تنسى....
-3 بالتساوي جلسوا كعادتهم في المقهى يحتسون كؤوسهم، يتناقشون، يتجادلون، يتحاورون، حول فعل الخير ومساعدة الفقراء والمساكين واليتامى والأرامل، فكروا مليا وأجمعوا على تأسيس جمعية لتحقيق أمنيتهم، أول منحة توصلوا بها وزعوها بينهم بالتساوي.
-4 جمال لأن الوسيم وعدها بالزواج، سلمت له جسدها بسخاء وإسراف، وعاشرته معاشرة الأزواج، وعندما اكتشفت أنها حامل هرولت إليه لتبشره بالخبر، إلا أنه تنكر لها وتجاهلها لخوفه من أن يكون هناك أوسم منه هو أحق بالبشرى..
-5 طلقات ثلاث لأنه قناص ماهر، كان يتأبط بندقيته، يحب أن يسمع لنفسه طلقات مدوية متتالية، وبينما هو يتأمل رآها، نصب شباكه عليها، استسلمت له عن طيب خاطرها، ظلت عنده مدة من الزمن، لم يعجبه أن يراها على حريتها المطلقة، التي اعتبرها فوضى عارمة، مما اضطره إلى أن يطلق طلقة أولى، عساه يحدث فيها جرحا يشلها عن الحركة، لكن ذلك لم يزدها إلا عربدة فأطلق طلقة ثانية، لم تبال بها، فما كان منه إلا أن يطلق عليها طلقة ثالثة، كانت فراقا بينه وبينها إلا أن تستنفرها طلقات قناص غيره...