لم يصدق المجتمعون بمقر حزب العدالة والتنمية ببني ملال أعينهم وآذانهم وهم يسمعون صوت تصدع سقف ودعامات شرفة المنزل الذي يكترونه كمقر للحزب بشارع تامكنونت ببني ملال . حوالي 120 عضوا كانوا منهمكين في أشغال مؤتمر جهوي لتجديد الهياكل في منتصف الولاية التنظيمية الحالية تحت إشراف المبعوث المركزي البرلماني عمارة، هرعوا إلى الخارج بعد سماعهم صوت التصدعات و سقوط بعض أجزاء دعامات الشرفة في الطابق الأول ، مما اضطرهم لإخلاء المقر، ومتابعة أشغالهم بالمقر القديم المخصص للحركة التابعة للحزب والمتواجد بحي بنعدي . التصدعات التي أسقطت أجزاء الدعامات، أحدثت شقوقا بسقف وجدران المنزل، مما جعل السلطات المحلية والمختصين يقررون إفراغ المنزل بكامله ويحيطون الواجهة بالحواجز الواقية استباقا لأي انهيار أو سقوط . خطر الانهيار يهدد أيضا المدرسة الخصوصية المجاورة للمقر، والتي أضحت مطالبة بالحصول على شهادة تقنية من طرف مكتب للدراسات التقنية المتخصص في المجال . ومعلوم أن هذه المنطقة المجاورة للمدينة القديمة تقع بدورها على شبكة من الكهوف تحت أرضية قد تكون هي السبب في إحداث هذه التصدعات التي قد تعم منازل وبنايات أخرى بالمنطقة ، علما بأن العديد من البنايات بالمدينة القديمة التي تبلغ مساحتها عشرات الهكتارات وتضم عدة مساكن مهددة بالسقوط، عرفت انهيارات كثيرة أدت إلى وفيات والى العديد من الجرحى وتشرد عدة أسر .