سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الدورة الثالثة للندوة الدولية للحكامة بان كي مون : المغرب يوجد أمام تحديات عابرة للحدود تيري دومبريال : المغرب معرض لمخاطر الارهاب التي تهدد منطقة الساحل هوبير فيدرين: الحاجة ملحة لإعادة تنظيم الطريقة التي يسير بها العالم
قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن الحكامة الدولية ينبغي أن تكون في خدمة اقتصاد عالمي يكون في صالح الجميع ، وليس فقط في صالح أقلية من ذوي الامتيازات. واعتبر الأمين العام الاممي في كلمته خلال افتتاح أشغال الدورة الثالثة للندوة الحكامة الدولية «وورلد بوليسي» أن اختيار المكان والزمان المناسبين لهذه الندوة كان موفقا، حيث أن المغرب يضيف الامين العام يمثل تجسيدا لمختلف القضايا المطروحة للنقاش ، فالمغرب بموقعه الجغرافي يشكل الواجهة الأكثر انفتاحا على العولمة وبهشاشته أمام التحولات المناخية والوسائل التي عليه توفيرها لسد حاجياته المتنامية من المياه والطاقة..كل هذه تعتبر تحديات عابرة للحدود، والمغرب بتنوعه الثقافي يساهم بشكل جيد في خلق التلاحم بين الشعوب. كما اعتبر بان كي مون أن» العولمة لا يمكنها أن تكرس تفاوتات الماضي، وأن الوقت قد حان لرص الصفوف ووضع الأسس اللازمة في مختلف مجالات الأنشطة في أفق تحقيق تقدم حقيقي»، داعيا إلى «إيجاد أفضل السبل للعمل الجماعي». وحدد الأمين العام للامم المتحدة ، في هذا الصدد، ثلاثة تحديات رئيسية تواجه الحكامة العالمية، تهم ضمان إقامة اقتصاد عالمي للعالم أجمع، ومكافحة التغيرات المناخية، والاستجابة للتحديات التي تطرحها الهجرة والجريمة المنظمة. من جهته قال رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية تيري دومبريال إن المغرب ليس بمنأى عن مختلف المخاطر التي تحملها العولمة، سواء على المستوى الأمني أو على المستوى الاقتصادي. وأضاف دومبريال خلال مؤتمر صحفي عقده عشية يوم السبت على هامش أشغال الندوة الدولية حول الحكامة في دورتها الثالثة أن المغرب معرض لمخاطر الارهاب التي باتت تهدد منطقة الساحل كما تهدد بلدان شمال افريقيا، مؤكدا أن الارهاب يعد بدوره معطى من معطيات العولمة. فكما أن للعولمة جوانبها الحسنة، لها كذلك انعكاساتها الخطرة ، يقول دومومبريال، ومن ثم فإن دول المنطقة ومن بينها المغرب أصبحت مهددة بعولمة الإرهاب. ولا يقل عن ذلك حجم المخاطر التي يقف أمامها المغرب على المستوى الاقتصادي جراء العولمة، حسب الرئيس المؤسس لمعهد افري ، الذي اعتبر أن المغرب يمثل تجسيدا حقيقيا لما يمكن أن تحمله العولمة من مخاطرالسرعة المفرطة للتغيير، على اعتبار أن هذه الأخيرة تعد من أسباب المشاكل الكبرى التي يتخبط فيها العالم حاليا، فالمغاربة يتأقلمون حتى الآن جيدا مع التحولات السريعة التي يشهدها مجتمعهم الذي يختزن حمولة ثقافية وتاريخية لاتعوض، غير أنه لايعرف الى أي حد يمكنهم الاستمرار في ذلك،وسيكون الأمر كارثيا إذا فقد النسيج المجتمعي هذا المخزون. فالتحدي الذي يواجهه المغاربة اليوم هو الاستمرار في التأقلم مع العولمة السريعة دون التفريط في أصالتهم. من جهته، اعتبر هوبير فيدرين أن تنظيم هذا المنتدى يعد مكسبا حقيقيا بالنسبة للمغرب، وأضاف وزير الخارجية الفرنسي السابق في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي» أن الحاجة أصبحت ملحة لإعادة تنظيم الطريقة التي يسير بها العالم، وأنه شخصيا لا يحبذ التعبير المتفائل الذي يطلق على الدول المختلفة مصطلح «المجتمع الدولي»، على اعتبار أن المجتمع الدولي هو مبتغى نطمح الى تحقيقه جميعا لذلك تكمن أهمية هذا المنتدى في كونه يوفر فرصة للبحث عن الحلول المثلى للمشاكل والتحديات التي تواجه العالم اليوم.