قال النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتطوان إن نسبة المغادرين للتعليم الخصوصي (خصوصا في السلك الابتدائي والتأهيلي) للالتحاق بالتعليم العمومي في ارتفاع ملحوظ، خصوصا في هاته السنة، وهو ما يؤشر على استعادة الثقة في المدرسة العمومية، وكذلك يؤشر على ملامح نجاح البرنامج الاستعجالي، مشددا على أن نيابة وزارة التربية الوطنية بتطوان عازمة كل العزم على مراقبة ومواكبة التعليم الخصوصي بتطوان، لكي يلعب دوره المفروض فيه، وألا يصبح فضاء للربح على حساب المنظومة التعليمية. حيث قال أحمد البياضي في الندوة التواصلية لتقديم ملامح الدخول التربوي 2011-2010 المقامة بمقر النيابة بتطوان يوم 04 أكتوبر الجاري أن مدينة تطوان تتوفر على 21 مؤسسة خصوصية، 15 مؤسسة منها مطالبة بتسوية وضعيتها القانونية والتربوية، ومطالبة بتأهيل نفسها لمواكبة البرنامج الاستعجالي الإقليمي. وفي معرض حديثه عن أهم مستجدات الدخول المدرسي الجديد، أكد السيد البياضي أنه تميز هاته السنة بإعادة هيكلة السنة الدراسية عبر التحديد المتوازن لفترات الدراسة وفترات العطل، وكذا بتفعيل برنامج «قافلة» للتعبئة الاجتماعية، حيث تمت إعادة تسجيل 6626 تلميذا منقطعا هذا إلى تحديد الترتيبات الخاصة بتأطير جيل مدرسة النجاح، عبر إرساء آليات جديدة خصوصا منها مفهوم الأستاذ الكفيل عبر مرافقة التلاميذ، وكذا توسيع قاعدة المستفيدين من تقويم المستلزمات الدراسية، بالإضافة إلى تعميم بيداغوجية الإدماج بالتعليم الابتدائي وتجريبها بالسلك الاعدادي (اعدادية أنوال)، وكذا تدقيق فترات إجراء فروض المراقبة المستمرة عند نهاية كل دورة. هذا الى تحديد فترات للدعم المؤسساتي لفائدة المترشحين للامتحانات الإشهادية. أما على مستوى المحافظ والكتب المدرسية، فقد أكد السيد النائب الإقليمي أن نيابة تطوان قامت بتوزيع أكثر من 57028 محفظة في إطار برنامج مليون محفظة التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك مع استفادة 24.000 تلميذ وتلميذة من الزي المدرسي بالوسط القروي، خصوصا وأن مدينة تطوان لها تقليد قديم في مجال الزي المدرسي. وعن الشراكة بين المؤسسات التعليمية وبعض الأندية الرياضية، بخصوص فتح واستعمال الفضاءات الرياضية بهاته المؤسسات، فقد شدد السيد النائب الإقليمي على دور لجان المؤسسات المعنية بهاته الشراكات بخصوص تطبيق دفتر التحملات وشروط الاشتغال، مؤكدا أن هناك اختلالات في تطبيق دفتر التحملات خصوصا في ما يتعلق باستعمال الفضاءات الرياضية في ساعات متأخرة من الليل، مما يجعل المؤسسة التعليمية مصدر إزعاج لمحيطها.