شهدت مدينة أكنول «60 كلم شمال» التابعة ترابيا لإقليم تازة ، موجة غضب عارمة من طرف الساكنة، بعدما نظموا وقفة احتجاجية أمام المستشفى المركزي بعد صلاة الظهر ليوم الجمعة 24 شتنبر 2010 ، نتيجة تردي الأوضاع الصحية بالمنطقة وقلة الأطرالصحية بها . الوقفة حضرها مجموعة من المواطنين والمواطنات من ساكنة المنطقة والبوادي والقرى المجاورة، رافعين أعلاما وطنية وصور ملك البلاد ولافتات، مرددين شعارات منددة بالوضع الكارثي الذي يعيشه ذات المستشفى حسب تعبيرهم. ويتعلق الأمر بعدم وجود مستعجلات مما يتسبب في حدوث وفيات، في الوقت الذي يضطر فيه المرضى وذووهم الى قطع مسافة 120 كلم ذهابا وإيابا من أجل الفحص بالأشعة بالرغم من توفر الجهاز بالمركز الصحي، علاوة على النقص المهول في الأدوية والطاقم البشري، مع العلم أن المستشفى يتوفر فقط على طبيبة واحدة، وممرض رئيس واحد، وممرضة واحدة، إضافة إلى أربع قابلات لمدينة يفوق عدد سكانها 70 ألف نسمة يقول أحد المحتجين. جدير بالذكر أن الوقفة الاحتجاجية مرت في جو سلمي ومنظم وناجح، ولم تسجل هناك أية انفلاتات تذكر ، إذ غاب بعض مسؤولي ومنتخبي المنطقة مع حضور أعوان السلطة، ورئيس الدائرة وباشا المدينة، الذين سرعان ما تواروا عن الأنظار،حيث لم يفتح حوارمع الساكنة مما خلق لدى المواطنين المحتجين حالة من اليأس والإحباط لأن الغياب شبه المطلق كذلك لمنتخبي المنطقة للاستماع لشكواهم وأنين معاناتهم ، أثر سلبا على نفسيتهم، خصوصا من منحوهم أصواتهم في الانتخابات. كما احتجوا على الاختلالات باكزناية الجنوبية والفوضى التسييرية على جميع الأصعدة، التي تهين كرامة المواطن وتبخس قيمته الإنسانية. وفي موضوع ذي صلة، وحسب المعطيات المتوفرة ، يعود تاريخ تأسيس هذا المستشفى المركزي بأكنول الى سنة 1930 ، من طرف المستعمر الفرنسي ،تحت اشراف «كومندار روك»، وأعيد تدشينه على يد المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه سنة1956 ،كما أجريت به أول عملية جراحية في تلك الحقبة لشرايين القلب لجندي فرنسي ‹وكللت بالنجاح على المستوى الوطني، ولربما العربي والإفريقي حسب شهادة أحد المعمرين بالمنطقة