يشهد حي المحاميد بمراكش جريمة شنعاء في حق الرياضة والرياضيين، وذلك للحالة المزرية التي يعيشها ما يسمى الملعب البلدي للمحاميد، الذي لا يبعد سوى بأمتار قليلة عن مطار المنارة الدولي. إذ وأنت تهم بالدخول للملعب البلدي لمتابعة مباراة في كرة القدم، تتفاجأ بفضاء رحب تغطيه أكوام من الأتربة، وتنتشر فيه فرق من الكلاب الضالة، وتغطي جنباته جماهير من المقامرين وشاربي الكحول. فيتبادر إلى ذهنك التساؤل، هل كانت فكرة إنشاء ملعب في هذا الحي الذي أصبح رئيسيا في خريطة مدينة مراكش للعبث بمشاعر رياضييه ولتكسير شوكة إبداعاتهم؟ ولكي نقف على الحقيقة أكثر، فالملعب أنشىء لكل شىء سوى للرياضة، بحيث أصبحت بعض الجهات تستفيد منه كمقاولة تدر الأموال على خزينتها، وذلك بكراء فضائه لإقامة معارض لبيع المنتوجات الصينية المختلفة، وكذا سوق لبيع أضحيات العيد، ضاربين عرض الحائط بالفكرة التي أنشىء من أجلها، ألا وهي دعم الرياضة والرياضين. وأمام هذا الوضع، فحتمية الظرف تستوجب تدخلا عاجلا للمسؤولين عن هذا الملعب لإعادة هيكلة هذه البنية التحتية، والتي لا محال ستنعش الرياضة بصفة عامة على المستويين المحلي والجهوي.