قدم المدرب البرازيلي دوس سانتوس استقالته من تدريب فريق الوداد البيضاوي مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعته بوداد فاس، برسم الدورة الرابعة من بطولة القسم الوطني الأول. وودع المدرب البرازيلي، رفقة مساعده التونسي فريد شوشان، اللاعبين بمستودع الملابس في مشهد مؤثر. وأعلن دوس سانتوس للصحافة بمركب فاس أن مباراة الأحد ضد الواف هي آخر حضور له في كرسي احتياط الفريق الأحمر، الذي تمنى له التوفيق في الاستحقاقات التي يخوضها. وعبر دوس سانتوس عن استيائه لدخول المكتب المسير في مفاوضات مع بعض المدربين دون مناقشة الأمر معه، مؤكدا أن هذا بعيد عن الاحترافية. وعبر المدرب عن سعادته للنتائج المحققة، وفخره بترك الفريق وهو في الرتبة الأولى. وكان دوس سانتوس، حسب ما تأكد لنا من مصادر مطلعة، قد أخبر المكتب المسير قبل الرحيل إلى فاس، بأنه لن يواصل مهمته داخل الفريق كيفما كانت النتيجة المسجلة. وأمام هذا المستجد، بات الفريق مطالبا بإيجاد مدرب بديل قبل نهاية الأسبوع الجاري، حيث تشير التوقعات إلى عودة المدرب بادو الزاكي، الذي غادر الفريق قبل نهاية الموسم الماضي، بعدما اشتد عليه الضغط من المدرجات. وفي آخر التطورات، أقدم المكتب المسير ليلة أول أمس الأحد، على إعفاء عبد الحميد حسني، الملقب ب طاسيلي، من مهامه على رأس لجنة العلاقات الخارجية وسحب عضويته داخل المكتب المسير والتشطيب عليه من لائحة المنخرطين. وفي اتصال هاتفي بالرئيس عبد الإله أكرم، أكد أن المكتب المسير، وحتى حدود زوال أمس الاثنين، لم يتوصل باستقالة المدرب، الذي في حال إصراره، سيكون الفريق ملزما بالبحث عن بديل. ونفى أكرم أي اتصال في الوقت الحالي بالمدرب السابق بادو الزاكي، مؤكدا أن الفريق يتوفر حاليا على مجموعة من السير الذاتية لمدربين كبار أمثال بول لوغوين وهنري ميكون، وأنه يتمتع بأسبوع كامل للحسم في أمر المدرب. أما في تعليقه على التشطيب على حسني من لائحة أعضاء المكتب المسير والمنخرطين، فقد اعتبر أكرم الأمر عادي جدا، مؤكدا أن القرار اتخذ بالإجماع، وأن المكتب، في إطار احترامه للقانون، مستعد لأي خطوة يقدم عليها طاسيلي. ورفض أكرم تعليل قرار التشطيب ، مشيرا إلى أن طاسيلي هو الذي يتعين عليه تقديم أسباب التشطيب (هو عارف آش نو دار!!) وقد حاولنا الاتصال بحميد حسني إلا أن هاتفه ظل يرن بدون جواب.