قدم الأستاذ الجامعي عمر بوعتان شروحات بشأن وفاة زوجته المرحومة خديجة علي فضل بعد وضعها لحملها يوم 27 أبريل 2010 بإحدى مصحات مدينة المحمدية، وذلك في ندوة صحفية عقدها بعد عصر الخميس الماضي بأحد فضاءات مدينة الزهور، والتي حضرها ممثلو وسائل الإعلام الوطنية من مختلف المنابر. وقد أشار إلى أن زوجته كانت تتابع أثناء حملها منذ بداية شهر يناير 2010، الفحوصات والمراقبة حفاظا على سلامتها وسلامة الجنين لدى أحد الأطباء (ن.ن)، والذي تابع معها فترة الحمل باستمرار من خلال زيارات المرحومة لعيادته، ولما اقترب موعد الولادة بحوالي أحد عشر يوما (11 يوما)، طلب الدكتور من زوج الحامل الأستاذ عمر بوعتان الالتجاء إلى العملية القيصرية بعد أيام، أي يوم 21 أبريل، تحت مسؤوليته على أن تغادر المصحة يوم السبت 24 من نفس الشهر! وقد أكد الأستاذ بوعتان إحساسه ووزوجته جعلهم يفضلان تجنب العملية القيصرية واختيار الولادة الطبيعية، وهو ما تم بالفعل بعد أن وضعت حملها بطريقة عادية يوم 27 من نفس الشهر (2010/04/27) بنفس المصحة، وأشرفت على ولادتها مولدة رفقة مسعفات من المصحة. كما أكد الأستاذ عمر أن زوجته وضعت حملها في مدة زمنية قصيرة، وكان المخاض سهلا عليها، إلا أن المشرفين على الولادة استغرقوا وقتا طويلا لرتق الجروح التي أحدثوها لتسهيل عملية خروج المولود، مشيرا إلى أن ذلك ما قالته المرحومة لأختها أثناء محاورتها لها قبل أن تفارق الحياة! وبعد خروج السيدة خديجة من غرفة العمليات، في حدود الساعة الحادية عشرة ودقيقة، وبعد حضور الدكتور (ن.ن) وجدها قد وضعت المولود في حالة جد عادية، وهو ما أُخبر به زوجها عمر بوعتان. وحوالي ساعة، وبعد مغادرة الزوج المصحة رفقة ابنتيه مونية 13 سنة ونوار 8 سنوات، أصبحت حالة زوجته المرحومة في وضعية صحية حرجة، مؤكدا أنها لم تخضع للمراقبة من طرف المشرفين على الولادة، ولا من قبل الدكتور الذي كان يشرف على حالتها منذ بداية الحمل، ماعدا الحقنة التي «تلقتها » بعد خروجها من قاعة العمليات (خاصة بالمضاد الحيوي بنيسيلين). يقول الأستاذ عمر إنه توصل بمكالمة هاتفية قصد العودة للمصحة عاجلا، وعند عودته تبين أن الحالة خطيرة وتستدعي تدخل الطبيب الذي حضر لعين المكان، وتبين أن هناك نزيفا دمويا، والحالة تتطلب تزويدها بالدم! كانت الساعة تشير إلى الثانية والنصف بعد الزوال، لم يكن الدم موجودا بمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، وقد سأله الدكتور(ن. ن) ما إذا كانت لديه رغبة في نقل زوجته لإحدى مصحات الدارالبيضاء وهو ما طرح لدى الأستاذ عدة أسئلة؟! في الأخير توجه الزوج رفقة مسعفة لمدينة الدارالبيضاء وكانت الساعة تشير الى الثالثة و15 دقيقة، ورجعا إلى الدارالبيضاء بكمية من الدم في حدود الساعة الخامسة وخمس دقائق، إلا أن الأقدار شاءت أن فارقت الزوجة خديجة علي فضل الحياة في حدود الساعة الرابعة والنصف حسب شهادة الوفاة المسلمة من طرف المصحة! وأمام هذه الحالة المؤلمة وهذا الفراق الصعب وأمام مولود اختار له من الأسماء يونس، والذي لم تفرح به والدته، أمام كل ما حدث، توجه الأستاذ عمر بوعتان لوزارة العدل، ملتمسا الإنصاف، بعد أن تقدم بشكاية لدى محكمة المحمدية من خلال رفع دعوى مدنية طالبا إعمال القانون، كما راسل وزيرة الصحة في الموضوع، حيث شكلت لجنة للمتابعة والبحث في النازلة، وقدمت التعازي للأستاذ عمر . للإشارة، ففي خضم الألم والحسرة عن فراق شريكة العمر تمت المناداة على الأستاذ عمر بوعتان من طرف السعودية لتمثيل المغرب كمخترع، وقد أنجز كل ما طلب منه من محاضر ودراسة، ودموعه على الورق، في صمت رهيب، حيث مثل المغرب أحسن تمثيل وسط المخترعين الذين حجوا من اليابان والصين وبلدان العالم الإسلامي، وكان من بين الأسماء المتميزة...