لم يتمالك أحد عناصر فريق الأمل نفسه وهو يحكي حوالي الساعة الواحدة صباحا ما رافق رحلة الجحيم الى مدينة خريبكة لمواجهة الفريق المحلي برسم الدورة الثانية. يحكي قائلا «لقد انطلقنا في عز الشمس و نحن صيام وعندما وصلنا مدينة خريبكة دخلنا فندق للأسف لا يليق بتاريخ وحجم المغرب الفاسي عبارة عن عمارة تفتقر لمقومات فندق، وهناك مااستحضر أيام زمان وكيف كان فريق شباب أولميك يقيم في فنادق مصنفة. ويضيف لم نجد حتى المناديل للتجفيف بعد الغسل ورغم ذلك سكتنا لأن سكوتنا في الحقيقة راجع لعدم حضور أي مسؤول عن المدرسة معنا في غياب انطلاق مهام المدرب التقني عبد الفتاح الغياتي. انطلقنا في وجبة فطور تفتقر للعديد من الأشياء وعوضنا ذلك بالنكات والذكريات السابقة لنخفي تذمرنا واحباطنا. لنتفاجأ في وجبة السحور بثمرتين ونصف لتر من الحليب ونصف خبزة، الشيء الذي جعل العديد من اللاعبين يطلبون من أحد المرافقين للبحث عن أشياء نأكلها ونتسحر بها لنقاوم حرارة المدينة التي بلغت أثناء المقابلة 40 درجة، ورغم ذلك قاومنا. خلال اللقاء واجهنا الفريق والمناخ وظروف الرحلة والصيام وكانت الهزيمة بإصابة واحدة لصفر، لا تهم النتيجة في ظل رحلة مأساوية. انتهى اللقاء واتجهت الحافلة صوب فاس وكان آذان المغرب، ليتم توزيع قنينة ماء صغيرة و6 ثمرات على كل لاعب وكأننا في المعتقل أو في رحلة الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني «رجال تحت الشمس» وبقينا ننتظر ربما هذه المحطة أو الأخرى إلى أن وصلنا الروماني حوالي الساعة 8,45د ليتقدم المدرب بتوزيع 50 درهما لكل لاعب من أجل الإفطار والعشاء وربما حتى السحور، تذمر الجميع من هذه الرحلة وهذه المعاملة منذ أن أصبح أحد المتطفلين على محيط المغرب الفاسي الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة. هذا المتطفل الذي رفضه المكتب المسير من التدخل في شؤون الفريق الأول ليجد نفسه بدون أي قرار يتحكم في مدرسة المغرب الفاسي حيث يريد أن يطبق عليها سياسته التقشقية من أجل تذميرها واندحارها لمصاف فرق هواة، كما فعل الموسم الماضي عندما تحمل مسؤولية الإدارة التقنية لفريق جمعية سلا.