تعيش آسفي خلال هذا الشهر الفضيل وضعا بيئيا كارثيا جراء الأزبال التي هاجمت ساكنة المدينة ومرافقها العمومية بل وغزت جنبات العديد من المساجد والمدارس والمستوصفات وساحات البيع العمومي مما أثار احتجاجات السكان وجمعيات المجتمع المدني ..تسرد إحدى العرائض التي توصل بها مكتب الجريدة على لسان المواطنين « إننا أصبحنا عرضة للتلوث والاختناق والإصابة بالأمراض نتيجة رمي الأزبال والنفايات وانتشار الذباب والحشرات المضرة وهذا راجع إلى عدم وجود حاويات للأزبال ..» الشكاية المذيلة بعدد كبير من التوقيعات و التي وجهت لرئيس الجماعة تؤكد أن الشاحنات المعدة لنقل الأزبال لم تعد صالحة ، بل أضحت بدورها مصدر ضجر بالنظر إلى الروائح والسوائل الكريهة التي تتركها خلفها مما يضطر معه السكان إلى إغلاق الأبواب والنوفذ رأفة بصحتهم . هذا الوضع البيئي الخطير لم تعره الجماعة أدنى اعتبار إذ لم يلاحظ أدنى تدخل للتخفيف من معاناة السكان الذين يؤدون الضرائب الحضرية لخزينة الجماعة مقابل خدمات يومية هي من صميم حقوق المواطنة التي ينبغي أن يتمتع بها السكان ، أعضاء المجلس لم يجدوا مبررا لذلك غير إلقاء اللوم على شركة «فيوليا « التي فوضت لها الجماعة قطاع النظافة لتدبير النفايات المنزلية مقابل غلاف مالي سنوي يقابل ملياري سنتيم ونصف دون أن ترقى خدماتها إلى مستوى طموح الساكنة. بالمقابل يبرر ممثل الشركة بأن الجماعةلم تلتزم بتحويل المستحقات التي لازالت بذمتها لحساب شركة «فيوليا» .. وأمام التراشق بالتبريرات والتفسيرات المضادة ، تعيش ساكنة آسفي محنة حقيقية مع الأزبال والروائح الكريهة مما يعكس احتقارا للمدينة وأهلها من طرف من يدبرون شأنها المحلي.