تم زوال يوم الثلاثاء المنصرم ، توقيف مسؤول جمركي ومساعده ، يعملان بميناء طنجة ، بسبب شجار وقع بينهما بالمحطة البحرية الشرقية ، مساء يوم الاثنين على خلفية مرور سيارة « فوركونيط « كانت محملة بالسلع ، قادمة من ايطاليا على متن الباخرة الكبيرة « كريمالدي « التي تعمل في خط « طنجة - برشلونة - جينوفة « . وحسب شهود عيان، فإن المسؤول الجمركي نهر أمام الملأ مساعده ، بسبب السماح « لفوركونيط « بالخروج دون الخضوع للتفتيش الجاري به العمل . ونشب بين الاثنين شجار، توقفت معه كل الاجراءات الادارية بالمحطة الشرقية وهي المعلومات التي وصلت الى كل المسؤولين من الأمن والجمارك، كما تم الاستماع الى المعنيين بالأمر من طرف التفتيشية الجهوية للجمارك ، نتج عنها توقيف المسؤول الجمركي ومساعده بصفة مؤقتة. وقد أفادنا مسؤول جمركي بأن عملية التوقيف ليست مؤكدة، مادامت مصالح التفتيش لم تنته من البحث والتحقيق ، حيث علمت الجريدة أن المسؤول الجمركي سيعود لعمله خلال الأيام القليلة القادمة رفقة مساعده . وبعيدا عن إنكار المسؤولين، ماذا يحدث بالمحطة الشرقية وغيرها من المحطات البحرية التي تستقبل « الفركونيطات « القادمة عادة من فرنساواسبانيا ، والتي تكون محملة بأطنان من السلع الواردة على المغرب ، وتستوجب التعشير عنها؟ ولماذا يختار معظم المسؤولين الجمركيين العمل بهذه المحطات دون غيرها حتى لو أدى الأمر الى أداء مبالغ مالية باهظة للمسؤولين؟ منذ انطلاق الأزمة العالمية أصبحت نسبة 33 في المائة من الجالية المغربية بالخارج عاطلة عن العمل ، في كل من اسبانياوفرنسا وايطاليا وهولاندا وبلجيكا، ففضلت هذه الفئة ، التجارة في بعض المواد الالكترونية وغيرها من المواد التي يحتاجها المغرب ، فانضمت الى مجموعة التجار الذين يدخلون السلع الى المغرب عبر « بوابة طنجة «. ونظرا لكثرتهم . خاصة القادمين على متن البواخر الكبيرة ، انتهز بعض الجمركيين الفرصة لكي يفعلوا ما فعل نظراؤهم من الأمن.