أعلنت مخرجة المسلسل شيرين عادل في حوار مع «دويتشه فيله» الألمانية عن استعدادها لتقديم اعتذار للشعب المغربي والذي كما قالت تربطه معها علاقة ود واحترام مؤكدة استعدادها لحذف المشاهد التي تسببت في غضب المغاربة رغبة في إرضائهم. كما نفت وجود أية نية مسبقة للإساءة إلى سمعة المرأة المغربية في مسلسلها. وقالت شيرين في حديثها مع «دويتشه فيله»، «لقد تم تضخيم هذا الموضوع وأعطي أكثر مما يستحقه. فالمسألة لا علاقة لها بالمغرب وإنما بدور في مسلسل يمكن أن تؤديه أية ممثلة أخرى من جنسيات مختلفة». وحول خلفية اختيارها لفتاة مغربية للقيام بهذا الدور أجابت شيرين بأنها كانت «تبحث عن شخصية لا تتحدث اللهجة المصرية للعب هذا الدور ووقع الاختيار نهاية الأمر على إيمان شاكر من بين عدد كبير من الممثلات من المغرب العربي بعد أن خضعن للاختبار وأن المسألة لا علاقة له بالإساءة للمرأة المغربية». هذا وقد تضمنت الحلقة الرابعة عشرة من المسلسل المصري «العار» والذي يعرض في الكثير من القنوات الفضائية خلال شهر رمضان مشهدا للممثلة المغربية الشابة إيمان شاكر وهي تلعب دور فتاة ليل حيث ترافق مواطنا خليجيا في حانة ليلية. ويحاول شاب مصري أدى دوره الممثل مصطفى شعبان أن يجس نبضها فيسألها في المشهد عما إذا كانت ترغب في مرافقته. غير أنها ردت عليه باللهجة المغربية «ماشي دابا» بمعنى ليس الآن وعليك الانتظار. وقد تسببب هذا في غضب كبير عم الأوساط الحقوقية والإعلامية في المغرب بل وأيضا الأوساط السياسية التي تتهم المسلسل المصري «العار» بالنيل من سمعة المرأة المغربية وتقديمها كبائعة هوى. وهي الإساءة الثانية للمغرب بعد تلك التي تضمنها مسلسل كرتوني كويتي «بوقتلدة وبونبيل»، حيث اعتبر مسيئا لسمعة المرأة المغربية، عاد الجدل مرة أخرى إلى المغرب بسبب المسلسل المصري «العار» الذي استقبل هناك باستياء كبير. ولاحتواء الوضع وتجنب المزيد من التصعيد تعتزم تشديد الرقابة على المسلسلات. وفي أول رد فعل رسمي من الجانب المصري تم الإعلان عن مراجعة كافة البرامج والأعمال الدرامية للتأكد من خلوها من أي ما قد يسيء إلى أي بلد عربي. وقد أصدر رئيس الإذاعة والتلفزيون المصري أسامة الشيخ تعليمات مشددة لإدارة الرقابة والمشاهدة بالتليفزيون لمراجعة جميع المسلسلات المعروضة على الشاشات المصرية والتأكد من أنها تخلو من أية إساءة لصورة المرأة في كل الأقطار العربية. ظهور هذه الممثلة المغربية كبائعة هوى في هذا المسلسل أثار حفيظة الأوساط الإعلامية والحقوقية التي اعتبرت ذلك تكريسا للصورة النمطية والخاطئة عن المرأة المغربية في المشرق العربي والتي تصورها وكأنها سلعة رخيصة. ولم يقتصر الأمر على ردود الأفعال الصحفية بل بادرت ناشطات حقوقيات إلى تأسيس جمعية داخل الشبكة الاجتماعية «الفايسبوك بهدف الدفاع والتصدي للصورة السلبية النمطية الراسخة في أذهان بعض الناس عن المرأة المغربية.