سادت حالة من السخط العام في الشارع الكروي المصري يوم الاثنين الماضي، لاسيما بين جماهير النادي الأهلي، بعد فشل فريقها في تحقيق الفوز على فريق شبيبة القبائل الجزائري في المواجهة التي جمعتهما الأحد الماضي، ضمن منافسات الجولة الرابعة لدور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا، وانتهت بنتيجة التعادل الإيجابي 1- 1 في مباراة كانت تعدها الجماهير المصرية عامة وجمهور الأهلي خاصة مواجهة رد الاعتبار، بعد هزيمة الفريق المصري أمام الفريق الجزائري في لقاء الذهاب بنتيجة 0 - 1، فضلاً عن حساسية المواجهات المصرية الجزائرية على خلفية الأزمة القديمة بين منتخبي البلدين مصر والجزائر. وما زاد من غضب الجماهير المصرية بكافة ألوانها، والتي ساندت الأهلي في مواجهة الأحد، هو عجز نجومه عن تحقيق الفوز أمام فريق الشبيبة، الذي لعب شوطاً كاملاً بعشرة لاعبين فقط، بعد طرد مهاجمه شريف يحيي وحملت حملت حسام البدري مدرب الأهلي المسؤولية كاملة عن سوء إدارة اللقاء. يذكر أن جماهير الأهلي عبرت عن غضبها الشديد من نتيجة اللقاء، فهتفت ضد البدري وطالبت بعودة البرتغالي مانويل جوزي، المدرب السابق للفريق، ليتولي المسؤولية بدلاً منه، وقامت الجماهير بتكسير مقاعد مدرجات ملعب القاهرة، ورشقت بها اللاعبين وأفراد الجهاز التقني بعد انتهاء المباراة. ورغم أن البدري نفسه اعترف بمسؤوليته الكاملة في هذا التعادل المخيب لأمال الجماهير، رافضاً تحميل اللاعبين أي مسؤولية، إلا أن مدرب الأهلي تعرض لهجوم شرس من جانب وسائل الإعلام المصرية عليى كافة أشكالها. كما ألمح عدد كبير من الإعلاميين والنقاد المصريين إلى أن البدري فشل في تهييئ لاعبيه نفسياً بشكل جيد للقاء، على عكس ما فعل السويسري ألان غيغر، مدرب شبيبة القبائل، الذي نجح في إعداد لاعبيه نفسياً بشكل جيد للمباراة لمواجهة 70 ألف متفرج في ملعب القاهرة، رغم النقص العددي في صفوف فريقه.