منذ أن تم الإعلان عن نتائج الإنتخابات الجماعية وإنطلاق المفاوضات لتكوين المكتب المسير للجماعة الحضرية بالجديدة ظهر جليا أن السلطات الإقليمية كانت تبحث عن تشكيلة شبه سياسية متحكم فيها بكل الطرق والوسائل وهو ماحصل عندما تم زواج كاثوليكي مابين لوائح متعددة لا يتم الجمع بينها سوى في تحقيق المصالح المادية وتبادل الأدوار تم تكوين المكتب كما أريد له من طرف العامل الأسبق ومن يدور في فلكه كما تم تهريب المنتخبين بعيدا عن الجديدة من أجل إستكمال الطبخة وتوزيع الأدوار وتم الإحتفاظ بالضمانات بعد حصول القناعة المادية بين مختلف الإعضاء وقدمت الوعود من اجل إقتسام الكعكة في كل ذكرى سنوية تمر على تنصيب هذه الفقاعات الشبه سياسية وفي اليوم المعلوم تم تشكيل مكتب المجلس وتم توزيع المسؤوليات على أمل التناوب عليها شهر يونيو من كل سنة ومنذ حلول هذا الأخير إنطلقت المفاوضات من جديد من أجل إعادة توزيع الكعك الجماعي وهو مارفضه العديد من نواب الرئيس الذين كانوا قد ألفوا الكراسي الوثيرة وحصلت لديهم قناعة مادية لا تعوض وهو ما ظهر جليا خلال إنعقاد دورات المجلس الإستثنائية حيث فقد الرئيس بوصلة التحكم في أغلبيته التي أصبحت متشرذمة فيما بدأت الجماعة الحضرية بالجديدة تعرف فوضى عارمة في المصالح والأقسام جراء تعدد الأراء ومزاجية القرارات التي أصبحت تصب ذات اليمين وذات الشمال كان أولها القرارات العشوائية واللاقانونية التي وقعها النائب الأول للرئيس في غياب اي وازع أخلاقي او قانوني وبمباركة السلطات الإقليمية التي إلتزمت الصمت وكأنها تبارك الخرق الواضح للقانون دون تدخل يذكر وإلا بماذا يمكن تفسير إستقدام مسيرة أوراش لتشرف على أقسام حساسة داخل الجماعة وتشرف على أعمال أسندها المشرع الى المهندس المعماري رئيس قسم التعمير والبناء تحت ذريعة أنها إشتغلت معه في الحملة الإنتخابية وجاء الوقت لإنصافها عن ما قدمته من خدمات جليلة لحضرة الزعيم المحترم أما القرار العجائبي الذي ينص على تسليم الرخص فقط والذي تسلمته إحداهن والذي يحمل بصمات الحاجة فقد يكون أغرب قرار يسلم لعون عمومي تحت ذريعة الجزاء عن خدمات إنتخابية قدمت له الخبطة العشواء لم تتوقف عند هذا الحد فقد عمد النائب الأول مرة أخرى الى نقل مهندسة مختصة في النباتات منذ 20 سنة من قسم المساحات الخضراء والنباتات الى مصلحة المشتريات حيث رفضت هذا التعيين الذي لا يتلاءم مع إختصاصها في الوقت الذي نقل موظفا كان يشرف على العديد من الوسائل التقنية خاصة المتعلقة بالتسليم المؤقت والنهائي للتجزئات السكنية والصناعية والذي يعتبر من بين أنظف التقنيين الجماعيين الى الملعب الرياضي دون مهام تذكر في الوقت الذي فقدت المصلحة التقنية العديد من موظفيها وأعوانها وتقنييها وأطرها دون موجب قانوني سوى أن من تم تعيينهم مكانهم يحملون بصمات الحاجة اللي رمات عليه العار أمر هذا النائب لم يتوقف عند هذا الحد إذ ما زال مستمرا في شطحاته فمن قراراته المزاجية الى إستيلائه على أملاك الخواص وإنشائه مسبحا خاصا به وتزعمه لفريق الموت الذي تحول الى مجموعة ضاغطة لإستنزاف المزيد من الإكراميات والنتائج آخرها ما أقدم عليه الرئيس تحت ضغط هذا الفريق إذ عمد الى تحويل أقسام من إشراف أحادي الى إشراف برؤوس متعددة حيث أصبح قسم التعمير مسيرا من طرف ثلاثة نواب فيما القسم التقني بنائبين وتم إلحاق ملف الأكرية بقسم الممتلكات بعد أن كان تابعا لوكالة المحاصيل التقسيم الجديد لم يرق لأحد النواب الذي أشعلها نارا في أطراف يظن أنها هي من أفتى على الرئيس القيام بها والتي أزاحته من رئاسة قسم حساس وقذفت به رفقة الثلاثة الى قسم التعمير فيما وجه آخر صفعة قوية الى مشرف على قسم جماعي حساس هو الآخر وأمام هذه التغييرات التي لن تمر بسلام خاصة وأن أحد أقطاب التحالف الرئاسي كان قد هدد بنسفه لولا مشكل أحد أعضائه والذي سيبدأ البث فيه قضائيا لايملك المواطن الجديدي إلا أن يضع يده على قلبه ويدعو الله أن يحفظ هذه المدينة من أي مكروه خاصة وأنها أصبحت تعيش فوق برميل من البارود قابل للإنفجار في كل وقت وحين فمن يوقف هذا العبث وهل السلطة الإقليمية أصبحت متجاوزة الى هذا الحد في خرق القانون أم أن الجديدة مرشحة لزلزال يؤشر على تحقيق وزاري يكشف المستور ؟