تعرف مدينة برشيد ومنذ أن أصبحت عمالة مستقلة عن مدينة سطات أوراشا كبرى تتناسب ومكانتها التي أصبحت تتبوءها عمرانا ونسمة واقتصادا، مما جعلها قبلة للعديد من المستثمرين المغاربة والأجانب. وقد بوأها ذلك موقعها الاستراتيجي القريب من الدارالبيضاء من جهة وممرا رئيسيا في اتجاه مدن سطات وخريبكة ومراكش. وقد كانت الطرق المؤدية إلى مدينة برشيد تعرف عدة حوادث سير تكتسي غالبا طابع الخطورة. مثل فاجعة الدروة التي خلفت عدة أرواح في صفوف العديد من تلاميذ الرياضة المدرسة بعد عودتهم من إحدى الملتقيات الوطنية الرياضية، زيادة على حوادث أخرى مميتة متفرقة عبر طرق أخرى تودي إلى برشيد. وبعد فتح الطريق الكبيرة في اتجاه مدينة سطات ذات الممرين. سارع عامل مدينة برشيد مباشرة بعد تعيينه إلى اخراج جميع المشاريع التي كانت مبرمجة لهذه المدينة ووضع أخرى تحت الدراسة. و من المشاريع التي سترى النور تلك التي تخص توسيع وتثنية جميع الطرق التي تؤدي إلى خارج المدينة أو إلى داخلها، كالطريق المؤدية إلى مدينة بن احمد. والطريق المؤدية الى الدارالبيضاء عبر بوسكورة بالطريق الوطنية رقم 11، والطريق الوطنية رقم 9 المؤدية إلى الدروة. وهكذا سيصبح مدخل المدينة ومخرجها في كل اتجاه يشمل ممرين كل ممر عرضه 7 أمتار يفصل بينهما مترين، وسيتوفر على الإنارة اللازمة لذلك. هذه المشاريع في طور المصادقة عليها، بعد فتح الاظرفة، ستنطلق الاشغال بها قبل نهاية هذه السنة بتكلفة اجمالية تقدر بحوالي 55 مليون درهم. وغير بعيد عن مدينة برشيد، وبالقرب من بلدية الدروة يعرف الجانب المحسوب على إقليم النواصر من الطريق عملية نزع الاشجار. حيث توجد جرافة والعديد من العمال، وشاحنات. فالجرافة تنتزع الأشجار من جذورها، بينما بعض العمال يقطعون الاشجار بمناشيرهم إلى أجزاء صغيرة تنقل بواسطة الشاحنات التي تغادر في «اتجاه مجهول». وبعد استفسار بعض العمال أكد أحدهم أن عملية نزع الأشجار ونقلها، تتوفر على ترخيص حصل عليه المشغل الذي يبيعها إلى أصحاب الحمامات بكل من البيضاء و برشيد وغيرها. لتبقى عدة أسئلة مطروحة حول من له الصلاحية في مثل هذه التراخيص، وهل مثل هذه الصفقات تمر عبر المساطر التي وضعها القانون الجاري به العمل، هل كانت هناك مناقصة خاصة با لصفقة. كلها أسئلة قد تخطر ببال كل مسافر عبر هذه الطريق إما متجها نحو مدينة برشيد، أو عائدا عبرها إلى الدارالبيضاء.