انطلقت يوم أمس الاثنين بمدينة دامشتاط بالقرب من فرانكفورت، جلسات محاكمة المغنية الألمانية من أصل مغربي نادية بنعيسى بتهمة ممارسة الجنس مع آخرين دون وقاية على الرغم من علمها المسبق بأنها حاملة لفيروس الايدز. واعترفت المغنية أمام هيئة المحكمة بالمنسوب إليها، قبل أن تضيف أنها لم تكن متأكدة مائة في المائة بحملها للفيروس، وأنها لم تمارس الجنس مع شركائها بدافع نقل الفيروس. وختمت شهادتها «أنا آسفة من أعماق قلبي». وكانت المغنية نادية بنعيسى البالغة 28 سنة قد ألقي القبض عليها في شهر أبريل الماضي، ووضعت رهن الحراسة النظرية بتهمة «ممارسة الجنس دون حماية على الرغم من علمها بحملها لفيروس فقدان المناعة المكتسبة». وتتهمها النيابة العامة بممارسة الجنس خمس مرات على الأقل مع ثلاثة رجال دون حماية ودون إخبارهم بحملها للفيروس، وذلك ما بين 2000 و 2004. ولقد أصيب واحد منهم بالفيروس سنة 2004. وتمثل بنعيسى أمام محكمة للأحداث نظرا لكون وقت تفجر القضية كانت غير بالغة. وقد علمت بإصابتها بالفيروس أثناء حملها سنة 1999. ويحاول محاميها المتخصص في الدفاع عن المشاهير أمام المحاكم الألمانية، الدفاع عن موكلته وتبرئتها من تهمة سوء النية، حيث ركز في أول جلسات المحاكمة على أن موكلته تصرفت بغياب المسؤولية، غير أنها لم تمارس الجنس غير المحمي بسوء نية لنقل الفيروس إلى شركائها. وينتظر أن تنتهي المحكمة من مداولاتها في 26 من الشهر الجاري بإصدار حكم قد يصل إلى عشر سنوات.