سبق و تناولنا موضوع التسيير العشوائي بجماعة كدية بني دغوغ واستعرضنا من خلال الجريدة مظاهر الخلل المتعدد الأوجه والمقاصد و الذي جعل من الجماعة و ساكنتها وقفا موكول أمره إلى رئيس المجلس والدائرين في فلكه الغرائبي و تحركت بعض آليات سلطات الوصاية و أنجزت بعد التحري تقارير و خلصت إلى قناعات مؤكدة لما ذكر بدون شك.اليوم ينتظر الرأي العام قرارات منصفة من شأنها جبر ضرر دام لأكثر من 18 عاما و مصالحة المواطن مع مؤسسة منتخبة اسمها جماعة كدية بني دغوغ القروية لكن و قبل هذا يأتي القيظ ليطرح بإلحاح أحد مظاهر العبث عندما يصبح الماء بعيدا رغم قربه و رغم ما «صرف» عليه ومن أجله من المال العام:دوار أولاد علي الذي اعتبر من خلال الحساب الإداري لسنة 2009 أنه يتوفر على شبكة للماء الصالح للشرب وبعد أن كشفت الجريدة زيف هذا الادعاء وبعد مسارعة الرئيس لطمس معالم فعلته بجمع مساهمات السكان و العمل ليل نهار خلال ماي الماضي لإرساء الشبكة فإنه لا زال يإن تحت وطأة العطش بعد «امتناع أهل دوار مجاور (الذيابنة) عن ضخ المياه انطلاقا من بئر محلي نحو أولاد علي لأسباب يرونها وجيهة باعتبار اعتمادهم في ذلك على محرك كازوال فقط رغم كون الدوار مغطى بالربط الكهربائي وأيضا لضعف كميات الماء بالبئر مما يبرز عشوائية التدبير و غياب الدراسة التقنية المظبوطة و عدم القدرة على التخطيط البسيط حتى. دواوير أخر اعتمد أهلها على الذات لإرواء عطش أبنائها و ماشيتها تعيش أيضا عطشا قسريا بعد تقاعس المجلس وتمطيط مسطرة ربط آبار بالكهرباء.