نظمت بلدية بوعرفة وقبائل بني كيل:( جماعة بن يكيل وجماعة تندرارة وجماعة معتركة) الأسبوع الثقافي والسياحي الثاني بمدينة بوعرفة، وبرمجت الأنشطة خلال هذا الأسبوع بتنظيم معارض للتحف والأدوات، كما معارض أخرى للصناعة التقليدية التي تزخر بها المنطقة، وإبراز الفلكلور المحلي، والفروسية، ومسابقات رياضية متنوعة وخاصة بمختلف الفئات العمرية، وأنشطة محتلفة تجسد تراث قبائل بني كيل في إطارها العام ، وقد خصصت لذلك مجالات كلها متمركزة ببلدية بوعرفة سمحت بتنفيذ هذا البرنامج بمخيم المهرجان ودار الثقافة ودار الشباب، كما تمّ تنظيم يوم دراسي حول السياحة التضامنية القروية، ومحاضرات حول مساهمة الجالية المغربية بالخارج في التنمية المحلية، وكرنفال جاب أهم شوارع مدينة بوعرفة. فرغم الجهود المبذولة طيلة هذا الأسبوع، إلاّ إنّ تغييب البعد السياحي كهدف في إطاره الشمولي ، وخصوصا ضمن أنشطة هذا الأسبوع لا يساعد بشكل من الأشكال التعريف بالجماعات المشاركة المذكورة كحيز ومجال داخل تقسيم ترابي إقليمي ومن جهة أخرى كطرف مساهم ومشارك، رغم المخزون الثقافي المتنوع والطبيعي في عين المكان، وغياب سبل إنماء السياحة بالمنطقة فهو تغييب لحكامة إقليمية وجهوية، علما أن جماعة بني كيل تتوفر على إمكانيات سياحية هامة ومتنوعة باعتبارها مواقع سياحية إيكولوجية، وطبيعية: الصيد والجبال والواحة بعين الشعير والنقوش التاريخية الصخرية، وبالسهوب المترامية في معتركة ووحيشها، علما أن الجماعتين تشكلان العصب في قلب الحدث، مما يستدعي معه ملامستها في عين المكان، ولا يمكن تنمية هذه المناطق إلاّ في إطار شمولي تسهم به محتلف البلديات والجماعات المنظمة . فكيف بغياب مشروع في إطار أنشطة هذه المجالس وهذه الجماعات بصفة عامة بإقليم فكيك أن يعّرف بالمنطقة وحتى داخل الإقليم؟ وفي غياب سياسة سياحية جهوية متكاملة بالإقليم من طرف المندوبية الجهوية لهذا القطاع الحيوي،