تعقد الجمعية المغربية للبحث في الرحلة بتعاون مع المركز الثقافي المصري (مثمر) ندوة يوم 23 نونبر المقبل بالمكتبة الوطنية بالرباط حول «رحلة الطهطاوي إلى المغرب». وتتمحور أسئلة هذه الندوة ، حول دلالة حضور الطهطاوي في الرحلة المغربية أثناء القرن19 ، خاصة من خلال رحلته الشهيرة: « تخليص الإبريز في تلخيص باريز». هذه التساؤلات، وغيرها من الأسئلة، تسمح بطرح قضايا عديدة تنسحب على الماضي والحاضر والمستقبل، لعب فيها النص الرحلي دورا جذريا من حيث كونه كان أداة لمساءلة الذات ومساءلة الآخر عبر مثقف تنويري مازال تراثه قابلا لقراءات عديدة. وأشار إلى أن «المتتبع للنص الرحلي المغربي المتجه إلى أوروبا، خاصة أثناء القرن التاسع عشر، يلمس حضور رفاعة الطهطاوي، الذي اختلفت مضامينه ودلالاته، بين رحالة وآخر، وإن ظل القاسم المشترك بين الرحالين مجسدا في تحويل ما ذكره رفاعة إلى وسيلة من وسائل المعرفة والإستشهاد والتأكيد والفائدة والإفادة، دون نسيان لحظات الغرابة والدهشة والإدهاش».