يعتبر السقوط عند الشخص المسن مشكلا جسيما للصحة العمومية، فوفقا للدراسات الصحية/الطبية، يتراوح تفشي هذه الآفة من 10الى 25 في المائة، ويكون مُصَاحبًا في أغلب الأحيان عند الأشخاص المسنين بنسبة مرضاتية ووفيات مرتفعة، كما يسرع من فقدان الاستقلالية الذاتية، ففي الولاياتالأمريكيةالمتحدة على سبيل المثال، يسقط شخص مسن يفوق سنه 65 من بين ثلاثة أشخاص، مع تسجيل خمسة عشرة ألف حالة وفاة كل سنة، عقب سقوط أشخاص يتعدى سنهم ال 65 سنة . وخلال سنة 2004 تمت معالجة 1.9 مليون شخص في المستعجلات الفرنسية بعد رضح ناجم عن سقوط، مع تسجيل 9000 حالة وفاة كل سنة، بحيث تشكل هذه الآفة في بلاد موليير، السبب الأول في الوفيات الناجمة عن الحوادث الحياة العادية، بينما في المغرب فلا توجد هناك دراسات علمية وإحصائيات تبين مدى خطورة هذا المرض؟ الأسباب المرضية للسقوط : الاضطرابات في الإيقاع القلبي الحوادث الشرايينية الدماغية الضعف القلبي السداد القلبي الأمراض التعفنية انخفاض معدل السكري في الدم عند المريض بداء السكري . عواقب السقوط عند الشخص المسن : - تتميز الكسور عند الشخص المسن بمضاعفات جسيمة وبحوادث التمدد، خاصة إذا كان الشخص مصابا بهشاشة العظام . - التأثير النفساني مهم و يعتبر عاملا محفزا على الخطورة و تكرار السقوط وفقدان الاستقلالية . - الخوف من السقوط وتقلص في النشاط اليومي مع فقدان الثقة والتقدير الذاتي واضطرابات مزاجية . الوقاية من تكرار السقوط وعواقبه : لتفادي تكرار السقوط عند الشخص المسن يقوم الطبيب المعالج بتزويد المريض بنصائح مع مراجعة الأدوية التي يتناولها، ويدعو إلى القيام بفحوصات طبية وبيولوجية وأشعاتية، مع مطالبة المريض بضرورة المشي و بإجراء تمارين جسمانية . - الدعوة لارتداء حذاء مناسب لتدبير الأخطار المنزلية . - الزيادة في الكلسيوم من1غرام إلى 1.5 في اليوم، مع ضرورة علاج هشاشة العظام في حالة الإصابة بها . - تصحيح نقص في الفيتامين د ، مع الترويض الطبي الذي يحسن التوازن ويجنب السقوط ومضاعفاته الأليمة. - تصحيح الاضطرابات في الرؤيا. وتشكل الوقاية والتحسيس بآفة السقوط عند الشخص الكهل، أولوية صحية لتفادي التأثيرات الاقتصادية والصحية والنفسية عند الأشخاص المسنين .