باستعراض متكامل للفروسية ولعلعة بارود التبوريدة، وفي جو احتفالي ممزوج بأهازيج فولكلورية فاتنة، وعلى ساحة واسعة وحضور جماهيري مكثف، افتتحت فعاليات «مهرجان ثايمات» في دورته الأولى بآيت إسحاق، إقليمخنيفرة، حيث ركزت الكلمة الافتتاحية على مزايا المهرجان باعتباره «محطة هامة لتنشيط الرواج الاقتصادي والتنموي، والتعريف بما تفتخر به المنطقة من مؤهلات طبيعية وبشرية»، وب»خصوصياتها الثقافية ومنتوجاتها المحلية وثقافتها الشفهية»، إضافة إلى دور هذا المهرجان في «ربط ما يمكن من الجسور بين مكونات المجتمع المدني»، وقد ألقيت الكلمة بمنصة ذات خلفية مزينة بلوحة تشكيلية ضخمة عليها أطلال الزاوية الدلائية ورسم لطقس من الفروسية. العاصمة الدلائية، أو آيت إسحاق، إقليمخنيفرة، تعيش إذن طيلة أربعة أيام، من 14 إلى 17 يوليوز 2010، على إيقاع فعاليات مهرجانها الأول «ثايمات» تحت شعار»التنشيط السوسيو ثقافي والرياضي دعامة أساسية للتنمية المحلية»، وقد تمت برمجة ندوتين فكريتين ضمن فعاليات المهرجان، الأولى حول «المرأة الأمازيغية في محيطها» والثانية عن «التخطيط الاستراتيجي ودوره في التنمية». كما تحفل تظاهرة مهرجان «ثايمات» (العائلة) بسلسلة من اللوحات الفولكلورية الفنية واللقاءات الثقافية والمعارض المفتوحة، هدفها إبراز خصوصية المنتوج الثقافي المحلي وتثمينه، ومن ذلك الأغنية، الشعر، الفروسية، الصناعة التقليدية، ثم الفنون التشكيلية، وسوف تقوم الجمعيات المحلية بتنظيم سلسلة من التظاهرات الرياضية وأنشطة ذات طابع اجتماعي وإنساني (، إضافة إلى أخرى ترفيهية للأطفال في أجواء تجمع بين الفن والمعرفة، علما أن المهرجان ستحضره وتشارك فيه شخصيات مرموقة من المنطقة (الفنانة حادة أوعكي، الإذاعية حادة أعبو، والسيد موحى أوالوالي)، وستقدم عدة جوائز بالمناسبة، منها مثلا جوائز لأحسن الخيام المشاركة، وأخرى للتلاميذ المتفوقين في امتحانات الباكالوريا.